منذ العام 2006 أي بعد خروج رئيس حزب القوات اللبنانية من السجن وانخراطه في الحكم عبر نواب ووزراء لم يأتِ يوماً على الإعتراض على مذكّرة رئاسة مجلس الوزراء التي اعتمدت 25 أيار عيداً للتحرير بعد خروج الجيش الإسرائيلي من لبنان.
واستفاق جعجع اليوم أي بعد حوالي 18 عاماً على ضرورة اعتماد خروج الجيش السوري من لبنان من ضمن الأعياد الوطنية، متناسياً أن المقارنة تستوجب أن لا يكون هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين، وللتذكير الجيش السوري دخل إلى لبنان بطلب من اللبنانيين أنفسهم.
كما أن هذه الإستفاقة المتأخّرة تشرّع السؤال لماذا لم يقم وزارء القوات في الحكومات المتعاقبة على الإعتراض على هذا الأمر؟ وهل من علاقة بين البيان اليوم و”همروجة” التصدي للنزوح السوري التي بدأتها القوات بفارق سنوات عن القوى الأخرى؟
ويذهب البيان في الموضوع التربوي إلى اعتبار تخصيص حصة لشرح أهمية المناسبة تدخّلاً في المناهج فيطالب هنا بتخصيص حصّة عن الخروج السوري وضرورة الإتفاق على مضمونها بهدف تنشئة وطنية صحيحة .
هذه الشعبوية التي يعتمدها جعجع لم تعد مجدية إلا في تأجيج الخلافات وخدمة الشعبوية التي تنتهجها القوات في مقاربتها لملفات حساسة ليس بهدف الإصلاح والتصحيح بل بهدف شد العصب الذي يستفيد منه حزبيا إلا أنه ينتقص من حضور الحزب الوطني.
ليبانون ديبايت
