بين حراك اللجنة الخماسية المحصور بسفراء الدول في بيروت وما حدّده بيانها الأخيرمن مهلة زمنية لبدء تلمّس إنهاء الشغور الرئاسي في بداية تموز، واللقاءات التي تجري في باريس وما يتم تسريبه عنها، يبدو أن الدفع كبير باتجاه إنهاء هذا الملف بالسرعة الممكنة قبل إقتراب موعد الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي في أميركا.
وكان المندوب الفرنسي في الملف اللبناني جان إيف لودريان التقى وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي المخول بالملف اللبناني في لقاء قد يقارب طروحات محتملة لإنهاء ملف الشغور في سدة الرئاسة الأولى.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر, أنه “من الطبيعي أن يكون الملف الرئاسي حاضرا في لقاء لودريان مع الخليفي لا سيّما أن هذا الملف من تخصّصهما، فبعد التنافس بين الجانبين على هذا الملف رتباً الأمور فيما بينهما.
ويشدّد أنه “في ضوء هذا اللقاء وغيره من التحرّكات الخاصة بالملف هناك دفع كبير له منذ أن جاءت الإشارة الأميركية، حيث لا يخفي الأميركي ومعه الفرنسي أن الملف الرئاسي إلى الحل ما بين شهري حزيران وتموز”.
وينفي وجود مساعي لضم إيران إلى الجنة الخماسية، موضحاً في هذا الصدد أن الأمر يقتصر على التواصل معها من قبل الفرنسيين والقطريين، أما تحولها إلى سداسية حتى لا تحدث أي بلبلة ولكن ما هو مؤكد أنهم يتواصلون مع إيران.
وإذ يتوقّف عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فهو يوضح أن غيابه لن يغير في السياسة الإيرانية الخارجية، ويبدو في الأفق تفاهم أميركي إيراني, فهناك لقاءات ومفاوضات تجري في سلطنة عمان، حتى أنهم ناقشوا ملفات المنطقة ولم تقتصر المفاوضات على الملف النووي الإيراني وقد أقر الطرفان بهذا الأمر، وهما يتحدّثان إيجابا عن الموضوع ويشيران إلى تفاهمات وليس خلافات.
