طقس حارّ يشهده لبنان من دون تعديل يذكر في درجات الحرارة على الساحل وفي الداخل وإرتفاعها بشكل طفيف على الجبال، كما تكون أعلى من معدلاتها الموسمية على الجبال وفي الداخل ونسبة رطوبة مرتفعة فيزيد معها الشعور بالحر.
في هذا الإطار، يؤكد العالم البيئي ورئيس الحزب البيئة العالمي الدكتور دوميط كامل، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “لبنان دخل من الباب الواسع على فلك التغير المناخي العالمي، فالإحترار الذي نشهده حاليًا هو إحترار غير عادي، وهذا الموضوع ليس بالأمر الهين وهناك صعوبة في القدرة على تحمّله”.
ويقول كامل: “الحرارة في هذه الأيام هي على إرتفاعات عالية، ونحن كنا على علم بهذا الموضوع منذ فصل الشتاء وليس اليوم، خصوصًا عندما رأينا أن كمية الثلوج لم تتدنى تحت الـ1500 متر، وبالتالي المناطق التي شهدت هذه الكمية من الثلوج أصبح لديها نوع من الإحترار العالي جدًا”.
ويوضح أنه “من الضروري وضع إستراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية والتعامل معها بطريقة سليمة”، مشيرًا إلى أن “أمر خطير ناتج عن هذه التغيرات المناخية وهو أن هناك نباتات وكائنات حية لن تتحمّل درجات الحرارة العالية، إضافة إلى دخول الحشرات الإستوائية إلى لبنان إن كان الذباب وبعوضة غرب النيل والنمر الأسود، لذلك المطلوب اليوم وضع خطط للمكافحة”.
ويلفت كامل، إلى أن “هناك كمية كبيرة من الإحترار أصبحت موجودة ضمن الكتل الهوائية، ما يعني أن الموجات الحارة القوية ستبقى طيلة فترة فصل الصيف، وحتى نهاية الفصل الصيف ستكون حامية أكثر من الوقت الحالي، لذلك علينا الإنتباه وإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.
ليبانون ديبايت