لطشة من قناة “التيار” للثنائي الشيعي
مقدمة نشرة أخبار الـ”أو تي في”:
“في 12 تموز 2006، اجتمع اللبنانيون الشرفاء على دعم المقاومة، دفاعاً عن لبنان، ورغبةً في تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، ورفضاً للمؤامرة، التي شارك فيها لبنانيون آخرون، والتي حيكت ضد أحد ابرز عناصر القوة اللبنانية، الذي خلق توازنَ ردعٍ منع العدو على مدى سنوات من الاعتداء على لبنان، بعدما ادى الى تحرير غالبية الارض اللبنانية عام 2000.
اما في 12 تموز 2024، فالوضع اختلف. اللبنانيون الشرفاء لا يزالون مجمعين طبعاً على العداء لإسرائيل، ومجتمعين على التصدي لأي عدوان محتمل على لبنان، ومصممين على التمسك بالسيادة الوطنية في الجو والبحر، وفوق كل حبة تراب.
غير ان التضامن مع غزة بفتح جبهة الجنوب، تحت عنوان الاسناد، ليس موضع اجماع، بل محطُّ اعتراض صريح، ليس فقط من خصوم حزب الله، بل من أحد ابرز حلفاء المقاومة على مرِّ السنين. فالوقوف مع القضية الفلسطينية، وهو واجب وطني وانساني واخلاقي، لا يكون بتوحيد الساحات، ولا بتعريض لبنان لأخطار إضافية، في ظل ما يعانيه من انهيار سياسي ومالي، خصوصاً في ضوء المواقف المعروفة للدول المحيطة بفلسطين المحتلة، من مصر الى الاردن، وصولاً الى سوريا.
اما الفراغ الرئاسي، فانتظارُ ملئه بناءً على توازناتِ ما بعد الحرب لا يجدي نفعاً، لأن المعادلة الداخلية واضحة، ومحورها الميثاق الوطني، والوقوف عند رأي المكونات في اختيار ممثليها الاساسيين على الاقل، في الدولة. والحرب، كان يُفترض ان تكون دافعاً للإسراع في انجاز الانتخاب، لا سبباً من اسباب التأجيل في انتظار هدنة او حل، لا يبدو انهما في متناول اليد.
وفي غضون ذلك، بدا واضحاً ان الطرحين الاخيرين لنواب المعارضة، اللذين تَجاوب معهما ايجاباً التيار الوطني الحر لمحاولة تحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي، اصطدما بالحائط المسدود
نفسِه الذي يحول دون انتخاب رئيس جديد منذ حوالى العامين.”
breaking news