نتنياهو يعلن حربا على لبنان.. دخان حربي أسود والمرحلة المقبلة هي مرحلة الجيش!
كشف الكاتب السياسي جوني منير أنه “كان من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان معاندًا لمسألة إيجاد تسوية لحرب غز.ة، في حين كانت حركة حما.س تبدي مرونة لافتة إذ قبلت بوقف إطلاق نار غير دائم”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منير: “يرفض نتنياهو وفق إطلاق النار لأسباب خاصة، ولكنه طُوق من والداخل والخارج وهو يحاول حاليًا الإفلات، ذلك أن وقف الحرب بعني نهايته السياسية وتعرضه للمحاكمة القاسية”.
وتوقع أن “نتنياهو خلال توجهه إلى واشنطن في 24 الجاري سيفاوض الأميركيين على فتح جبهة لبنان التي يعرف جيدًا أنه لن يستطيع خوضها دون الدعم الأميركي، والأرجح أن ترفض الولايات المتحدة عرضه، وستقنعه أنها قادرة على تحقيق مطالبه عن طريق السياسة لا الحرب”.
ولفت إلى أن “نتنياهو لا يريد إعطاء ورقة نصر للرئيس الأميركي جو بايدن إنما يريد إعطاءها لدونالد ترامب في حال فوزه وهذا متفق عليه”.
كما رأى أن “كلام السيد ح س ن نصرالله فيه إيجابية، وهو لا يريد الحرب الموسعة، وموقفه يتماهى مع الموقف الإيراني خصوصًا بعد إنتخاب الرئيس الجديد مسعود بزكشيان”.
وأوضح أن ” نتنياهو لا يريد التسوية الآن لأنه يريد إستكمال الحرب، وأيضًا المملكة العربية السعودية لا ترغب بإعطاء ورقة لبايدن يستفيد منها في حملته الإنتخابية، لأنهم لا يثقون به، وتراهن على خسارته ووصول ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا”.
وأشار إلى أن “القرار بالنسبة إلى الترتيبات في الجنوب اللبناني قد طبخ، ويحتاج فقط إلى التنفيذ، وحز.ب الله لن يخرج بصورة مهزومة من هذه الحرب، ولكن هناك إتفاق سيساهم فيه الحزب، والإنسحاب قد تم بمعنى أن التدمير الذي حصل على الجبهة الجنوبية والذي خلق منطقة عازلة على مسافة 5 كلم المقصود منها السعي في هذا الإتجاه”.
وتابع “قد ينص الإتفاق على عدم وجود ظهور مسلح في المنطقة الحدودية، وسيتولى الجيش اللبناني مسؤولية الأمن، وسيجري إمداده بمعدات وآليات، وسيتم تدريبه وتأمين رواتبه”.
وأضاف، “في المقابل سيكون هناك ضغط أميركي لمنع الخروقات البرية والجوية الإسرائيلية، أما بناء الجنوب فمستحيل أن يتم عبر السعودية ولا حتى عبر إيران إنما عبر قطر الراغبة في لعب دور في لبنان بعد التفاهم مع الأميركي”.
وختم الكاتب السياسي جوني منير بالقول: “سيخرج حز.ب الله من هذه الحرب بصورة المنتصر ولكنه لن يصرف هذا الإنتصار في الداخل اللبناني، ولأول مرة لن يكون لبنان ضحية التسويات لأسباب تتطلبها التوازنات الجديدة، ورئيسه سيعطي الصورة التي سيكون عليها لبنان، ولن يكون محسوبًا على هذا الطرف أو ذاك، إنما عليه أن يكون ضامنًا للإتفاقات التي تم نسجها، والمرحلة المقبلة هي مرحلة الجيش اللبناني”