قاموس لفريق “الممانعة”… ما حاجة الحوار؟
قاموس لفريق “الممانعة”… ما حاجة الحوار؟
كتبت لارا يزبك في “المركزية”:
لا يعتبر فريقُ الممانعة، أي مرشّح، غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشحًا جدّيًا للانتخابات الرئاسية.
أمس، وبعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، قال وزير الاعلام زياد المكاري “جئنا نرحب بالبطريرك في الديمان والحديث الأساسي الذي تناولناه، حديث الناس، الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية ونحن متفقون مع البطريرك الراعي على ان الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون صناعة لبنانية”. وأضاف: “تأكيدا لذلك نشكر اللجنة الخماسية التي تعمل أكثر من اللبنانيين، لكن لن نصل إلى نتيجة الا بعد الاهتمام الداخلي، وندعو القوى السياسية الى التخلي عن انانيتها وبخاصة القوى المسيحية المعنية بالدرجة الأولى بعملية الانتخاب، مع العلم ان رئاسة الجمهورية لجميع اللبنانيين وعلى القوى المسيحية ان تأخذ المبادرة والتوجه الى مجلس النواب بمرشح جدي مقابل المرشح سليمان فرنجية، عندها لا يمكن لأحد أن يرفض عملية الانتخاب وتعطيل النصاب”.
للتذكير، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإنّ “القوى المسيحية، منذ عام تقريبًا، نزلت إلى ساحة النجمة بشخص واحد، قررت ان تخوض معركة الانتخابات الرئاسية به، ألا وهو الوزير السابق جهاد أزعور، وقد تقاطعت على اسمه القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية مع التيار الوطنيّ الحر… وللتذكير أيضًا، فإن هذا الاسم، لا يزال حتى اللحظة هذه، ورغم التباعد بين أطراف المعارضة والتيار البرتقالي، ورغم كثرة المبادرات التي طُرحت على الساحة السياسية، لا يزال هو المرشح الذي، في حال تمت الدعوة الى جلسة انتخابية “غدا”، سيصوّت له نواب هذه القوى”.
لكن الغريب، وفق المصادر، هو أنّ، في قاموس “الممانعين”، هناك مرشح جدي وآخر غير جدي، وهناك مرشح صف أوّل ومرشح صف ثان! وهذه أيضًا، مخالفة جديدة لأصول وقواعد اللعبة الديمقراطية والانتخابية. فبأي حقّ، يصنّف فريق مرشحَ الفريق المنافِس له؟ وعلى اي نصوص دستورية يبنون من اجل اعتبار هذا الشخص جيدا وذاك، سيئا؟!
واذ تشير إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ أشهر، اعتبر، أنّ أزعور ليس مرشحا جدّيًا، تسأل المصادر عمّا إذا كان قول مكاري إنّ اختيار مرشح جدي سيفتح أبواب ساحة النجمة، منسقًا مع “الاستيذ”. ذلك أنّ الأخير يشترط “الحوار” قبل الدعوة إلى أي جلسة انتخاب. فاذا لم تكن القصة “منسّقة”، تأكّد أكثر أنّ الغاية من الحوار هي إمّا تضييع الوقت أو اقناع خصوم فرنجية بفرنجية. وربما أيضًا، تنتفي الحاجة للحوار في حسابات “الممانعين”، إذا كان المرشح “الجدي” للطرف الآخر، لن يتمكن من حصد السكور الذي سيحققه رئيس المردة، وضمنت 8 آذار فوزَ الأخير عليه، ووصولَه الى بعبدا.