ماذا رصدت إسرائيل داخل لبنان؟ تقريرٌ إسرائيليّ يكشف!

نشرَ موقع “n12″ الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدّث فيه عمّا أسماهُ بـ”الضربة النارية القادرة على تدمير دولة ح.ز.ب الله”.

وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه بينما تهبّ رياح الحرب بين لبنان وإسرائيل، يُدرك اللبنانيون أن شنّ معركة شاملة مع إسرائيل سيكونُ مُدمّراً للبلد بالفعل، ويضيف: “خلافاً لما حصل عام 2006 إبان حرب تموز آنذاك، فإنَّ الجيش الإسرائيلي مُجهزة ببنك للأهداف يشمل آلاف الأماكن في كل أنحاء لبنان، لكن يبقى الجدل قائماً على المسألة التالية: ما هي الاستراتيجية التي ستستغل نقطة ضعف ح.ز.ب الله إلى أقصى حد؟”.

ويُكمل: “لقد مرّت 18 سنة على حرب تموز عام 2006، وبعد 9 أشهر من المعارك والهجمات شبه المتواصلة على الجبهة بين لبنان وإسرائيل، يبدو أنه مع مرور كل يوم، يقتربُ لبنان من اللحظة التي سيدفعُ فيها مرة أخرى ثمناً باهظاً. صحيحٌ أن إسرائيل منقسمة حول مسألة ما إذا كان من الصواب بدء حرب كبرى ضد ح.ز.ب الله، لكن هناك شيء واحد واضح للجميع هذه المرة، وهو أنه بمُجرد اتخاذ قرار بذلك، فإنّ الدمار في لبنان سيكونُ كبيراً”.

وأردف: “لقد قيل أكثر من مرة أنه في حرب لبنان الثالثة سيتضرر العمق الإسرائيلي بشدة. أقوى ورقة استراتيجية لدى حزب الله هي الترسانة الصاروخية التي أعدها ليوم الحرب، فلديه ما يقدر بـ150 ألف صاروخ ثقيلٍ ودقيق، فيما قدرة إطلاق النار تأتي بمعدل 2500 إلى 3000 صاروخٍ يومياً. كذلك، يتحدّث أمين عام ح.ز.ب الله السيد ح.س.ن نصر.الله مراراً وتكراراً عن استخدام الصواريخ الدقيقة وعن قدرة المنظمة على تدمير البنية التحتية المدنية في إسرائيل، وأيضاً عن خططها لاحتلال مُستوطنات في الجليل”.

وتابع التقرير: “رغم أن ح.ز.ب الله وإيران اكتسبا في الأشهر الأخيرة الثقة بالنفس فضلاً عن الحافز لمواصلة حرب الاستنزاف، فإن إسرائيل لا تظل غير مبالية. تواصل المؤسسة الأمنية جهودها المستمرة للتعرف على نقاط الضعف لدى ح.ز.ب الله، وتواصل جمع المعلومات الاستخبارية عن أهداف في لبنان. لدى إسرائيل آلاف الأهداف التي تم التحقق منها، مقارنة بعدة مئات من الأهداف التي كانت لدى بنك الأهداف الخاص بالجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية”.
وفي مقابلةٍ عبر موقع “n12″، يقول اللواء الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدرور، وهو الرئيس السّابق لمجلس الأمن القومي في إسرائيل: “إنَّ نقطة الضعف الرئيسية لح.ز.ب الله هي أننا نعرفه أفضل بكثير مما عرفنا حركة حماس في غ.ز.ة، حتى بعد بدء المناورة في قطاع غ.ز.ة”.

ويتابع: “على مدى العقدين الماضيين، كان ح.ز.ب الله هو العدو الذي كان الجيش الإسرائيلي يستعدّ له، لذلك استخدم كل وسائله ضده. هذا واضح جداً في حجم إجراءات جمع المعلومات المُطبقة على ح.ز.ب الله مقارنة بتلك المطبقة على حماس. ليس لدينا براءة اختراع معجزة، ولكن لدينا فهم لكيفية عمل التنظيم اللبناني، وما هي نقاط ضعفه وما هي نقاط قوته”.

وأكمل: “بينما لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي خطة جاهزة لاحتلال غزة، فإن الاستعدادات ضد ح.ز.ب الله طويلة الأمد وأكثر تعمقاً. هذه أشياء يتم بناؤها لسنوات، وليس في يومين أو ثلاثة أسابيع”.
وأضاف: “إن قدرات جمع المعلومات الاستخبارية هي التي سمحت للجيش الإسرائيلي بالقضاء على 2 من كبار قادة حزب الله الـ3 في مناطق القتال ضمن جنوب لبنان”، وذلك في إشارة إلى قائد وحدة “نصر” طالب عبدالله وقائد وحدة “عزيز” محمد نعمة ناصر.

وأكمل: “عندما تقتل اثنين من القادة الإقليميين الثلاثة الذين ظلوا في مناصبهم لمدة 15 عاماً، فإن خسارة الخبرة والمعرفة والسلطة من جانب العدو هائلة”.

وختم: “على هذه الخلفية، يستطيع المرء أن يفهم التحذيرات الموجهة إلى حزب الله والدولة اللبنانية وأساسها أن إسرائيل لن تتردد في تدمير البنية الأساسية للبنان خلال أيّ حرب شاملة. الأمرُ هذا يتعارض مع السياسة التي كانت سائدة خلال حرب لبنان الثانية، عندما تجنبت حكومة إيهود أولمرت تدمير هذا النوع من البنية التحتية – من بين أمور أخرى – بعد الطلب الأميركي بعدم قصف البنية التحتية للوقود والكهرباء”.

ليبانون 24