“احصل على ربح سريع من الإنترنت دون أي جُهد أو تعب”، “اكسب 400$ اسبوعياً من الإنترنت” تحمل هذه العبارات خديعة تؤدي إلى استنزاف طاقتك وصرف أموالك.
يشهد العالم صعودًا غير مسبوق في حوادث النصب في التوظيف، كل حالات الاحتيال تندرج تحت مسمى العمل في شركات مربحة للغاية،وأصبح العديد من المواقع الإلكترونية الوهمية يروج لوجود وظائف لم تعلنها المؤسسات الأصلية، ولكن المواقع لجأت للإعلان عنها كوسيلة لطلب تحويل أموال لهم مقابل الحصول على الوظيفة، أو زيادة عدد زيارات الموقع.
في هذا السياق، تقول ملاك صاحبة “مبادرة فرصة عمل” أن الخطوة الأولى في الوقاية من فخاخ المحتالين هي حماية الأفراد أنفسهم من طرق الاحتيال، والحرص على أمن معلوماتهم الشخصية، بعدم الاستجابة للرسائل الواردة من جهات تنتحل مؤسسات معروفة، وضرورة التحقق من مصدر الرسائل العشوائية قبل الضغط على الروابط.
وأشارت الى أنه “من الممكن أن تستقبل دعوة لوظيفة ما، ولكن هذه الدعوة لا تضم الكثير من التفاصيل حول العمل وشروطه. لذلك إن وصلك عرض عمل لا يحتوي على أي تفاصيل ودون أن يحدد معالم واضحة للعمل، فإنه عادةً ما يكون عرض عمل وهميا”.
وتلفت ملاك إلى أنّه “يمكن تصنيف هذه الأعمال ضمن خانة العمل الاحتيالي المنظم حيث أصبحت رائجة مؤخراً على تطبيق “انستغرام” و”تيك توك” الذي يعتمد أساليب ملفتة. واعلانات التوظيف الوهمية تنقسم إلى نوعين، الأول هدفه الاحتيال على الباحثين عن عمل وتحصيل أموال منهم، والنوع الثاني هدفه زيادة عدد الزيارات للصفحات لزيادة الأرباح”.
وقالت “لا تثق بالإعلانات التي تطلب منك مالاً لبدء العمل، ما من شركة حقيقية تطلب مالاً من موظف لأي سبب من الأسباب، ولا تثق في المكالمات أو البريد الإلكتروني الذي يخبرك أنك فزت بجائزة نقدية. من المحتمل أن يطلبوا منك الضغط على رابط أو إدخال معلوماتك الشخصية ومعلومات حسابك المصرفي من أجل الحصول على الجائزة”.
وتتمنى ملاك على كل مواطن أن يكون لديه مسؤولية اجتماعية ويقوم بالتبليغ عن أيّ إعلان مشبوه تمّ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ، مشيرة الى انه يجب النظر إلى عرض العمل الخاص بك دائمًا وتأكد إن كان هذا العرض منطقيًا أم لا.
لم يكن خالد يعلم أنّه سيكون ضحية في سوق الوظائف الوهمية، وعن تفاصيل قصّته مع إحدى صفحات التوظيف يقول خالد أنه لم يتردد في تقديم طلبه للوظيفة الشاغرة، وبعد أيام تلقى رسالة نصية بقبوله للوظيفة، شرط أن يملأ استمارة ببياناته الشخصية بما فيها رقم حساب بطاقته المصرفية كي يتمكن من التواصل مع العملاء الذين يبحثون عن موظفين.
وقال إن هذه الشركات تستغل حاجة ضحاياها للوظيفة، وتمارس عليهم النصب، من خلال إيهامهم بالقدرة على توفير وظائف برواتب خيالية، مقابل دفع مصروفات لا أساس لها وبدون وجود وظائف حقيقية.
وأشار الى أن “إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل انستغرام و لينكد إن أو غيرها، انتبه إلى الأشخاص الذين تتصل بهم أو الأشخاص الذين يتصلون بك. انتبه إلى نمط الرسالة التي يرسلونها إليك. في هذه الحالات، يُرجى البحث لاكتشاف معلومات في ما إذا كان هذا احتيالاً أم لا”.
وأكد خالد ” ضرورة عدم الثقة بأي رسائل مجهولة المصدر، أو موقع لمجرد رؤية إعلان له على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحري عن تقييم الموقع والتعليقات عليه، والتواصل عبر الهاتف مع الجهة أو الشركة نفسها التي يشير إليها الإعلان قبل إتمام أي معاملة، خاصة مع صعوبة ملاحقة المحتالين واسترداد الأموال”.
لبنان 24