نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً تطرقت فيه إلى مشاعر الغضب التي تسيطر على سكان مستوطنات شمال إسرائيل المُحاذية للبنان، وذلك بسبب عدم وضوح مصيرهم بعدما تم إجلاؤهم من منازلهم قبل نحو 10 أشهر وسط الصراع المندلع بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
ووفقاً للتقرير الذي ترجمهُ “لبنان24″، تقول سيدة إسرائيلية تقطن في مستعمرة قريبة من لبنان، إنَّ أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يعرف بالفعل كيف يعمل ومتى يفتح النار ومتى لا يفتحها باتجاه إسرائيل.
واعتبر التقرير أن سكان شمال إسرائيل “ينتظرون إجابات عما سيحدث في مناطقهم”، منتقدين التجاهل الذي يطالهم من قبل السلطة السياسية في إسرائيل.
ويعتبر التقرير أن الكثيرين في إسرائيل يتناسون وضع الشمال، موضحاً أن القليل من السياسيين يقتربون من المنطقة، وأضاف: “سكان الشمال يريدون أن تكون الحكومة معهم وأن توفر لهم الأمن للعيش في منازلهم”.
من جهتها، تقول ريتا بن يائير، وهي مستوطنة تم إجلاؤها من الشمال إنه لا يجب العودة إلى المنازل عند الحدود مع لبنان باتفاق إستسلام، وتضيف: “لا يمكن أن يحترق بيتنا ونعيش تحت كل هذا التهديد، فيما لبنان لا يحترق. لقد حان الوقت لكسب هذه الحرب ومنح السلام لعقود قادمة”، وفق ما ذكر موقع “now14” الإسرائيلي في تقرير سابق.
إلى ذلك، يقول المراسل العسكري هليل بيتون روزن إن العمل الإسرائيلي في لبنان الذي ينتظره سكان الشمال منذ أشهر طويلة، لا يأتي في هذه المرحلة، وذلك لوجود مدرستين فكريتين في إسرائيل: الأولى وهي المدرسة السياسية التي تقول إننا بحاجة إلى حشد الدعم مرة أخرى بين دول العالم، بما في ذلك حلفاؤنا ، بعد الحرب في غزة، فيما المدرسة الثانية تقول إن هناك أيضاً المؤسسة الأمنية تريد تسليح نفسها وتعزيز ذاتها عسكرياً قبل مثل هذه الحملة.”
بدوره، يقول المقدم السابق في الجيش الإسرائيلي إيفي إيتام إنه “يتعين على إسرائيل إنشاء منطقة أمنية داخل لبنان تصلُ إلى نهر الليطاني”، مشيراً إلى أن هذا الأمر لن يكون ممكناً إلا من خلال عملية برية واسعة النطاق تؤدي إلى أضرارٍ جسيمة بالبنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان وفي بيروت أيضاً”.
من ناحيته، قال الضابط الإسرائيلي اسابق عوزي ديان إن “إجلاء سكان شمال إسرائيل من منازلهم في بداية الحرب كان خطأ استراتيجياً”، وأضاف: “ما يجب فعله الآن هو نقل الحرب إلى الجانب اللبناني ووضع القوات شمال المستوطنات. نحن بحاجة إلى إنشاء شريط في جنوب لبنان وفقط بعد ذلك، سيكون من الممكن الحديث عن اتفاق”.
لبنان24