ذكر موقع “الميادين”، أنّه أثناء المسيرة التي نظمها “حزب الله” في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أيام لمناسبة ذكرى عاشوراء، أظهرت بعض الصور استخدام عناصر الحماية السلاح الروسي “ستوبور”، وهو سلاح مضاد للطائرات المسيّرة يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية.
ويُعدّ هذا السلاح من أحدث التطورات في مجال الدفاع الجوي، ويعكس التطور التكنولوجي السريع في هذا المجال.
ما هو سلاح “ستوبور”؟
يستخدم السلاح ترددات كهرومغناطيسية للتداخل مع إشارات الطائرات المسيّرة. هذه الترددات قادرة على تعطيل الاتصالات ونظام الملاحة للطائرات المسيّرة.
ويمتلك السلاح مدى تشغيل يصل إلى عدة كيلومترات، ما يمكّنه من التعامل مع الطائرات المسيّرة قبل أن تصل إلى أهدافها.
ويتميّز “ستوبور” بتصميمه المحمول، ما يجعله سهل النقل والاستخدام في مختلف الظروف الميدانية.
وتعمل الموجات الكهرومغناطيسية على قطع الاتصال بين الطائرة المسيّرة ومشغلها، ما يجعلها غير قابلة للتحكم.
ويُمكن للسلاح أيضاً التشويش على أنظمة الملاحة بالطائرة، ما يتسبب بفقدانها مسارها وسقوطها أو عودتها إلى نقطة الانطلاق.
ويُمكن لـ”حزب الله” الاستفادة من “ستوبور” في عدة جوانب أبرزها:
- الدفاع عن المنشآت الحيوية
يُمكن استخدام السلاح لحماية المنشآت الحيوية، مثل المطارات والمصانع والمرافق الحكومية، من هجمات الطائرات المسيّرة، ويُمكن استخدامه لحماية الشخصيات المهمة والتجمعات الكبيرة من التهديدات الجوية.
- التكتيكات الميدانية
يُمكن نشر “ستوبور” في المواقع الأمامية لمنع الطائرات المسيّرة من إجراء الاستطلاع أو شنّ الهجمات، ويُمكن استخدام السلاح لتعطيل الطائرات المسيّرة المعادية قبل شن هجمات هجومية، ما يمنح القوات القدرة على التحرك بحرية أكبر. - التدريب والتكامل
يُمكن تنظيم دورات تدريبية لعناصر المقاومة لتعلم كيفية استخدام السلاح بفعالية في مختلف السيناريوهات، ويُمكن دمج “ستوبور” مع أنظمة الدفاع الجوي الحالية لتعزيز القدرات الدفاعية بشكل شامل. - فوائد إضافية
- مقارنة بوسائل الدفاع الجوي التقليدية، مثل الصواريخ، فإن استخدام الموجات الكهرومغناطيسية يعدّ أقل تكلفة، ويمكن استخدامه بشكل متكرر. وبفضل تصميمه البسيط نسبياً، يمكن صيانة السلاح بسهولة، ما يضمن جاهزيته الدائمة.
- ويُمكن للسلاح التعامل مع مجموعة متنوعة من الطائرات المسيّرة بمختلف الأحجام والأنواع، ما يجعله أداة متعددة الاستخدامات. (الميادين)