“حتى البحر لا يرحم اللبنانيين”…ما يحصل مُخيف ولا تُبشر بالخير

حتى البحر لا يرحم اللبنانيين. يمكن قول ذلك بعدما باتت حوادث الغرق تتكرّر بشكل متتالٍ أخيراً، وكأنّ اللعنة التي تُلاحقنا منذ نحو 4 سنوات لا تترك وسيلة لقطع أنفاسنا.

وصل عدد حالات الغرق هذا العام إلى نحو 50 حالة، وهي عادة ما تتراوح بين الـ90 والـ100 حالة خلال العام الواحد. هنا يؤكّد رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ “الأرقام هذه السنة أعلى من السنوات السابقة، فالحالات الخمسين التي سُجّلت حتى الآن هي خلال الشهرين الأخيرين وهي مجموع حوادث الغرق في البحر وفي الأنهر والبحيرات وفي المنتجعات”.
إذاً الأرقام مرتفعة جدًّا نسبة لهذه الفترة من الوقت، فالبحر لم يهدأ منذ أوائل الصيف وأبرز الحوادث كانت في الرملة البيضاء وجبيل وصور والبترون وطرابلس.
في هذا السياق، يتحدّث يزبك عن الأسباب، قائلاً: “أسباب الزيادة هذه هي أوّلاً العامل الطبيعي الذي يتمثّل في ارتفاع الموج وسببه سرعة الرياح والمدّ والجزر والتيارات. بالإضافة إلى ذلك، غياب الوعي والخبرة في البحر عاملٌ أساسي فبعض الأشخاص لا يعرفون السباحة وعدد من الحوادث تحصل لأنّ أشخاصاً يحاولون مساعدة غريق فيغرقون جميعاً. وهذه العوامل مجتمعة أدّت لأن يكون البحر أكثر خطراً”.

كيف يمكن أن نتفادى ما يحصل؟
يُشدّد يزبك على أنّه يجب التقيّد بالإرشادات التي ينشرها الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم ارتياد البحر عندما يكون الموج مرتفعاً، قائلاً لكلّ من لا يعرف السباحة: “ابتعدوا عن البحر!”.

لارا أبي رافع – موقع mtv