تبحثون عن وجهة لتمضية فرصة ممتعة؟ إليكم بعض الوقت الرائع الذي ينتظركم في رحاب منطقة إهدن، حيث تلتقي الطبيعة الرائعة مع التاريخ والتراث والأصالة… والقداسة.
يبدأ المشوار من محمية حرش إهدن، أول محمية طبيعية في لبنان، منذ 9 آذار 1992، والممتدّة على مساحة 1700 هكتاراً.
بامكانكم الاستمتاع بالطبيعة المميزة في رحاب المحمية، التي تحتوي على 1020 نوعاً من النباتات، منها 126 نوعاً مهدداً. كما تحتوي على 26 نوعاً من الثدييات و156 نوعاً من الطيور و 300 نوعاً من الفطريات و23 نوعاً من البرمائيات.
وينتظركم “فصل خامس” خاص في محمية حرش إهدن، كما يصفه ابن المنطقة الإعلامي روبير فرنجية، حيث تتألّق المحمية بحلّة خاصة بها متحدية كل الفصول، رافضة الاستسلام لقاعدة الفصول الأربعة. فلها في هذا الفصل ألوانها الخاصة ومواعيد جديدة مع أشجارها وأزهارها ويومياتها.
ولمحبّي ممارسة رياضة المشي، ستمضون تجربة مميزة قد تمتد لساعات بين دروب المحمية ومحطاتها.
محطة ثانية لا بد منها في إهدن، عند سيدة الحصن، في نقطة تختصر الكثير من الروحانية والإيمان، كما الموقع الجغرافي المميّز. فمن هناك تصبح عاصمة لبنان الثانية طرابلس على مرمى نظرة، وإذا كان الطقس صافياً ستكون فرصة لرؤية جزيرة الأرانب أيضاً.
يتلازم إسم إهدن مع القداسة، وهي على موعد مع تطويب إبنها البطريرك اسطفان الدويهي، في 2 آب المقبل، بعد إثبات أعجوبة قام بها وغيرها الكثير. وستكون فرصة لزيارة كاتدرائية مار جرجس حيث رفاته، كما جثمان البطل يوسف بك كرم، المسجّى في الكنيسة ولم يقو عليه الزمن وأثبتت كل الفحوصات العلمية أنه غير محنّط، وقد سلك طريقه إلى القداسة أيضاً.
لا ينتهي مشوار إهدن، ففي الميدان تحلو الأوقات مع الأصدقاء والعائلة، في مساحة مفتوحة للفرح بين مطاعمها ومقاهيها، حتى ساعة متأخرة من الليل.
فإهدن تستيقظ مع الشمس لاستقبال زوّارها، ولا تنام باكراً حتى تودّع آخر ضحكة.