ردّ النائب السابق زياد أسود، على ما ورد في حديث رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خلال كلمته أمس الثلاثاء في عشاء هيئة قضاء المتن، وقال بما معناه أن الخيانة ليس بعدم الإلتزام بقرارات خاطئة ومخالفة للمبادئ من أجل تسيير مصالحك من تحت الطاولة ويسهّل ألاعيبك بالسياسة ويصبح دمى متحرّكة، مؤكداً أن الخيانة أن تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر”.
الصدمة ليس بهذا الرد العنيف على رئيس التيار بل على تداعيات سياسة رئيسه جبران باسيل على مؤسسات التيار الإعلامية التي وجدت نفسها في حالة انقسام، وما نشر “صوت المدى” (المحسوبة على نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب) لما قاله باسيل ونشر رد أسود عليه، تفصيل بسيط يمكن المرور عليه مرور الكرام .
والتوقّف عند هذا التفصيل له دلالاته على مستويين:
- الأول أن الإذاعة المحسوبة على بو صعب (وهو المفصول من التيار بقرار من باسيل)، لم تهمل خطاب الأخير ونشرته من باب حرصها على نقل وجهة نظر الآخر أولاً, إضافة إلى تمسّكها بمبادئ التيار التي طالماً دافعت عنها خلال مسيرتها المهنية.
- أما الثاني وهو نشر رد أسود، بما يمثل من خصم لدود لباسيل، فذلك تأكيد على الإلتزام بالمبادئ التي أرستها الحالة العونية في العقود الأخيرة من القرن الماضي والقائمة على الديمقراطية وحرية التعبير.
وتقديم الرأيين على أثير إذاعة كانت إلى الأمس القريب المدافع الشرس عن التيار يمثل إعادة تموضع مهني بحت للإذاعة بمعزل عن الإنتماء السياسي وتكريس مبدأ الحرية في نقل الخبر.
ليبانون ديبايت