مَن سيُرضي برّي… جبران أم “بيك المختارة”؟
مَن سيُرضي برّي… جبران أم “بيك المختارة”؟
انتقل رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في الفترة الاخيرة إلى مرحلة أكثر تقدّماً في تموضعه الاستراتيجي أي بناء جسور تقارب مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. يأتي ذلك في سياق عدّة معطيات، منها إبلاغ باسيل محازبيه قرار الإنفتاح على الجميع من دون استثناء، وقد بدا واثقاً من الخرق الذي حقّقه في العلاقة الجديدة مع “عين التينة”، بعد التعهّد الوطني الذي قطعه لِبّري.
امّا على مقلب المختارة، فمن غير المعتاد، أن يكون هناك تباين حول الاستحقاقات السياسيّة والدستوريّة المهمة ومقاربتها، بين زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والرئيس برّي، فهما حليفان منذ عقود، ومن المتوقع وفق معلومات لوكالة “أخبار اليوم”، أن يسير الاخير، في ملف توقيع وزير الدفاع موريس سليم على مرسوم اللواء حسان عودة المحسوب على جنبلاط، مع حرصه في الوقت عينه على عدم استفزاز باسيل.
وفي المعلومات ايضاً، هناك مسعى ثلاثي أي بين برّي وباسيل وجنبلاط، بمباركة السلطة التنفيذية الذي يترأسها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، على أنّ يكون اتفاقاً سياسيّاً قوامه تعيينات وتسوية مستقبليّة على كل الملفات العالقة، مُقابل توقيع سليم على مرسوم اللواء عودة وإصدار قرار حكومي لتثبيته، الا أنّ “طبق” رئاسة الأركان الموضوع على طاولة البحث السياسي راهناً، يُطبخ على نارٍ هادئة، كَوْن الوقت لا يزال ممكنا حتى تاريخ نهاية ولاية قائد الجيش جوزاف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل، ولكن لا التخريجة ولا الالتزامات واضحة.
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”: