اخبار محلية

عليكم الترقّب… السماء لم تعد ملكاً لإسرائيل!

أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “زيارة رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس “نفسّت”, وأول دخوله شمعة على طوله من خلال المظاهرات التي واكبته وحملت الغضب نظراً للمجازر التي ارتكبها في غز.ة والجنوب اللبناني”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “معلوماتي تشي بأنه يجب الترقّب والإنتظار لأيام معدودة, فإما قد يكون هناك قبّة باط أميركية ودعم عسكري ومالي حصل عليه نتنياهو وسيحاول القيام بعملية واسعة النطاق في جنوب لبنان وغز.ة, وضرب منشآت وحيوية, ولكن ذلك لن يكون مجرّد نزهة, سيواجه بضراوة من حز.ب الله, والسماء لم تعد ملكاً لإسرائيل, بل أضحت للهدهد وحز.ب الله عبر معادلة السلاح النوعي, براً وبحراً وجواً”.

وأضاف, “في الوقت عينه قد يكون هناك قرار أميركي برفض أي مغامرة لنتنياهو وهذا ما سنترقّبه وننتظره خلال الأيام القليلة القادمة ليبنى على الشيء مقتضاه”.

أما بالنسبة للإستحقاق الرئاسي والمستجدات الأخيرة, أشار العريضي إلى أن “لقاء المملكة العربية السعودية مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ومستشار الديوان الملكي والمسؤول عن الملف اللبناني نزار العلولا, إلى السفير السعودي في لبنان وليد بخاري كان تقييمياً وشاملاً ووافياً ووضع خطة مستقبلية للتحرّك دون أن يخفى بأن الحرب في غز.ة والجنوب أثّرت على انتخاب الرئيس”.

وتابع, “رئيس كتلة الوفاء للمقا.ومة النائب محمد رعد, قال للموفد الفرنسي, أنه بإمكانهم إنتخاب الرئيس والفصل بين الحرب في الجنوب والإستحقاق الرئاسي, إنّما لا فصل بين غز.ة والجنوب, بمعنى أن حز.ب الله لن يستكين وسيبقى يواجه إسرائيل, طالما أن عدوانها مستمر في فلسطين”.

ولفت إلى أن “لقاء الرياض سيستكمل من خلال زيارة متوقعة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت إذا كان لديه معطيات وإيجابيات محدّدة ولكن لم يتبدل شيء في الخارطة السياسية, فالثنائي الشيعي متمسّك بالنائب السابق سليمان فرنجية, وقائد الجيش العماد جوازف عون مرشّح, فيما هناك ارتياح دولي وعربي لدور مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري عبر إنجازاته في الأمن العام وضبط الحدود والتهريب وموضوع النازحين, مع الإشارة إلى انه كان له الدور الأبرز في تنقية الأجواء مع دول شقيقة وصديقة”.

وأشار إلى أن “البيسري لا يسوّق نفسه رئيساً على الإطلاق مع أي جهة, فيما ينقل بأن اللقاء الذي جمعه بالسفير السعودي وليد بخاري كان جد إيجابي وودي للغاية ويبنى عليه”.

وقال: “لودريان الذي طرح مرشحين إصلاحيين واقتصاديين, فذلك ينسحب على النائبين نعمة افرام وفريد البستاني إذ لديهما برنامج إقتصادي مالي إصلاحي, وعلاقات طيّبة مع الجميع”.

وفي سياق آخر, دعا العريضي, إلى “التوافق ووقف النكايات والأحقاد, وخصوصاً ما طرحته القاضية غادة عون من إصدار مذكرة منع سفر للوزير السابق مروان خير الدين, والذي جاء على خلفية دوره في تقريب وجهات النظر بين المرجعيتين الدرزيتين, النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديقراطي الأمير طلال أرسلان, وهذا الدور أغضب الفريق السياسي ربّما للقاضية غادة عون, ناهيك إلى أن خير الدين له باع طويل في دعم طائفته وعلى المستوى الوطني العام إن في حاصبيا والجنوب”.

وتابع, “وصولاً إلى معاناة أخرى وصلت الأسبوع الماضي مع وزير الإقتصاد أمين سلام حيث استدعي شقيقه إلى التحقيق ولأول مرة وهذه سابقة لم يرسل محامي لشقيق الوزير, نظراً لبرائته, إنّما جاء ذلك على خلفية أحقاد سياسية, وما يقوم به الوزير سلام في الخارج عبر علاقاته مع الكويت وقطر ودعم لبنان في هذا الإطار عبر جهوده, وصولاً إلى مسألة أخرى فهو مطروح لرئاسة الحكومة, وربّما لا يحبّذ الرئيس نجيب ميقاتي ذلك”.

وخلُص العريضي, قائلا: “الصرخة التي أطلقها النائب ابراهيم كنعان من الديمان لها دلالتها نظراً للمعطيات والأجواء التي بحوزته, كاشفاً بأن النائب كنعان وضع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في أجواء اللقاء الذي حصل في منزله”, مشيراً إلى ان “هناك خطة تحرّك مستقبلية على مستوى الأشخاص الأميركيين والأوروبيين والعرب المعنيين من أجل مواكبة نتائج اللقاء الذي حصل في دارة كنعان”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى