يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أن “رفض الثنائي الشيعي لقاء وفد المعارضة يعبّر عن أمرين أساسيين، الأوّل أن فريق الممانعة لا يزال يتمسك بفرض مرشّحه حتى النهاية، والأمر الثاني إنّ هذا الرفض يكشف خديعة الدعوة إلى الحوار، ما يدل على أن الممانعة لا تريد الخيار الثالث لإنتخاب رئيس للجمهورية”.
ويقول بشارة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “من المستغرب جدًا أنّ من يدعو إلى الحوار يرفض اللقاء مع نواب المعارضة، فهذا الرفض يثبت تمترس فريق الممانعة وراء موقفه الداعم لمرشّحه الذي يريد فرضه، فهو يؤجل الإستحقاق الرئاسي ويجمّده بإنتظار أن تتوضح صورة الوضع في المنطقة”.
ويؤكّد، أن “مبادرة المعارضة لم تفرض أي أعراف جديدة، بل هي دعوة إلى اللقاء والتشاور إذا كان هناك نية للتشاور المشروط بفتح أبواب المجلس النيابي، إذْ يشير إلى أن اللبنانيين أمام مأساة الألعاب البهلوانية في إختيار الألفاظ ما بين الحوار والتشاور، في حين يستمر الفراغ قائمًا ويبقى الإنهيار الإقتصادي يتصاعد على وقع الحرب في الجنوب، ما يعني أن البلد مرهونًا ومسجونًا في سجن لا مفتاح له”.
ويختم المحلّل بشارة، بالقول: “لن نشهد أي تطور إيجابي في الملف الرئاسي ما دامت الحرب مستمرة في غزة والمناوشات إلى تصاعد في الجنوب، فلا أحد يعرف إلى أين ستذهب الأمور، إلّا أنه من المؤكّد أن الملف الرئاسي سيبقى مخطوفًا بكل ما في الكلمة من معنى”.
ليبانون ديبايت