التنازل عن فرنجية لصالح الخيار الثالث… مقابل اعمار الجنوب!

التنازل عن فرنجية لصالح الخيار الثالث… مقابل اعمار الجنوب!

لاستحقاق الرئاسي ما زال اولوية بالنسبة الى المعارضة، من اجل “اخراج لبنان من حالة الجمود السياسي التي اصابته نتيجة التعطيل المستمر لمؤسسات الدولة”، وتحقيقا لهذا الهدف تقدمت بطرح من اقتراحين من اجل التشاور لمدة 48 ساعة دون دعوة رسمية أو مأسسة او إطار محدد حرصاً على احترام القواعد المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية المنصوص عنها في الدستور اللبناني…
الا انها اصطدمت بحائط “الممانعة” فقد جالت على معظم الكتل والتقت ممثلين عنها، وما ان وصلت الى ثنائي “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير”، حتى أوصد الباب بوجهها، فرفض نواب الكتلتين ومَن يمثلون استقبال وفد المعارضة…
وبالتالي ماذا بعد، وهل هناك من تحركات اخرى؟!

يقول مصدر معارض عبر وكالة “أخبار اليوم”: لو ان الممانعة تخرج لتعلن بشكل واضح انها لا تريد انتخابات رئاسية الا عند انتهاء الحرب في غزة ولا تريد انتخابات رئاسية الا لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية، فعندها لا حول ولا قوة الا بالله امام هذا الواقع.
ولكن، يضيف المصدر: الممانعة لا تريد الانتخابات الرئاسية الا وفق شروطها، والحرب القائمة في الجنوب حولت الانتخابات الرئاسية الى ورقة مقايضة تريد الممانعة استخدامها في نهاية الحرب ليس لتعزيز مكانتها الداخلية، انما تريد “ان تبيع” هذه الورقة الى الدول الخليجية من اجل ان تقول لها ان التنازل عن فرنجية يكون مقابل الخيار الثالث ولكن شرط ان تمول هذه الدول اعادة الاعمار، لانه بالنسبة الى حزب الله ايران لا تستطيع الاعمار بل دول الخليج. وبالتالي الحزب لا يريد ان يتنازل عن هذه الورقة، فلا تنازل مجاني، خصوصا انه يدرك ان وصول مرشحه الى رئاسة الجمهورية هو من سابع المستحيلات. بمعنى آخر يريد فريق الممانعة ان يقايض هذه الورقة بالخيار الثالث مقابل اعادة اعمار الجنوب، هذا هو هدفه لكنه يتلطى خلف الحوار ويتهم المعارضة بالرفض.

ويشدد المصدر على ان المعارضة تكشف ألاعيب هذا الفريق وما يقوم به من خلال المبادرات التي تقوم بها ومن خلال الردود التي على الرئيس نبيه بري، حيث الهدف منها كشف وتعرية هذا الفريق الذي يصور نفسه امام الخارج وامام الدول المعنية بالملف اللبناني بانه يريد انتخابات الرئاسية الى درجة ان بعض الدول كادت ان تصدق ان هذا الفريق يريد فعلا انجاز الاستحقاق. وبالتالي هذا ما دفع المعارضة الى القيام بكل هذه المبادرات والردود من اجل الكشف ان هذا الفريق يناور ويضلل ويحاول التلطي من خلال الكلام عن الحوار وما شابه، انما في الواقع لا يريد انتخابات رئاسية بل يعطلها!

ويتابع المصدر: هذا ما جعل المعارضة تقدم مبادرتها الاخيرة، فهي لم ولن تيأس بل ستبقى تذكّر كل يوم بالانتخابات الرئاسية للقول ان هذا البلد لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة انتظام عمل مؤسساته.
ويلفت الى ان ما تقوم به المعارضة هو عمل مزدوج:
اولا: التذكير بالانتخابات الرئاسية بشكل دائم ومستمر
ثانيا: كشف هذا الفريق على حقيقته بانه المعطل للانتخابات ولا يسمح باجرائها وهو مستمر بالمناورة.

وذلك من اجل: التأكيد اولا على ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية، والتأكيد ثانيا على ان الفريق المعطل هو الفريق الممانع الذي يمنع اجراء انتخابات رئاسية فعلية، والتأكيد ثالثا على انها لن تيأس ولن تتراجع امام التعطيل الذي يمارسه الفريق الممانع على غرار ما كان يحصل سابقا من اجل ان تسلم لشروطه
ويختم المصدر مشددا على ان المعارضة من خلال موقفها تشكل السدّ المنيع امام وضع فريق الممانعة يده على الدولة في لبنان ولا يمكن ان تتنازل عن سيادة واستقلال لبنان وان تكون الرئاسات في لبنان مرتهنة في معظمها.