رأى الخبير العسكري عمر معربوني أن “إسرائيل تستطيع أن تهدد، ولكنها للمرة الأولى تحسب حسابًا لتنفيذ تهديداتها، ونحن في إنتظار نتائج الضربة المفترضة للتعامل معها”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال معربوني: “سيكون الرد على الضربة مختلفًا عمّا كان الوضع عليه منذ 8 أوكتوبر من معادلات ردع، وسنكون أمام معادلة مطار يقابله مطار، ومدينة تقابلها مدينة، وبيروت تقابلها مباشرة تل أبيب”.
ولفت إلى أن “لدى إسرائيل إرباكًا غير مسبوق، خصوصًا بعد أن حققت المقاومة معادلة الردع، وإقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مغامرة كبيرة ضد لبنان سيؤدي إلى نهايته، فالرد على الإعتداء الإسرائيلي سيكون أكبر من الضربة، والمعادلة واضحة، أي إعتداء سيتم التعامل معه من خارج معايير الإشتباك”.
واشار إلى أن “مشكلة الإسرائيلي أنه إلتزم بسقفٍ عالٍ حين قال سننفذ ضربة موجعة، ولكن حتى لو ذهبنا إلى الحرب الشاملة لن تستطيع إسرائيل أن تفعل بلبنان ما فعلته في العام 2006، فالمقاومة أصبحت أقوى بكثير”.
وكشف أن “الوسطاء الغربيين يحاولون الطلب من لبنان إبتلاع الضربة وعدم الرد، ولكن ذلك لن يحصل، وغالبية الشعب اللبناني يقف خلف الدولة والمقاومة في حال تم الإعتداء علينا، في حين أن شعب وجيش الكيان منقسم على ذاته لذلك يحسب الإسرائيلي ألف حساب قبل توجيه ضربة إلى لبنان”.
وأكد أنه “بعد إنتهاء الحرب، قد تواجه إسرائيل حربًا أهلية بوجود المتطرفين، خصوصًا ومؤشرات الإنقسام التام بدأت بالظهور، والجيش الإسرائيلي يواجه التمرد”.
وإعتبر أن “الوظيفة الموكلة غربيًا للكيان الصهيوني قد سقطت، وأصبح حاليًا محاصرًا بالنار، وراح أهله يهاجرون، خصوصًا بإستمرار الضغط وحرب الإستنزاف، إضافة إلى الإنقسام الداخلي، وبالتالي نحن أمام تحولات كبرى رسمتها معركة طوفان الأقصى”.
وختم الخبير العسكري عمر معربوني بالقول: “صواريخ حزب الله مخزنة تحت الأرض في أماكن إطلاقها، وهي في معظمها صواريخ دقيقة يمكنها قصف تل ابيب وحتى أبعد إن لزم الأمر، وكل ما تملكه إيران من أسلحة ستجده عند الحزب وبكميات كبيرة”.
سبوت شوت