مرحلة جديدة خطيرة…نحن أمام أيام مفصلية و حساسة!

يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أنه “من الممكن للحفاوة التي شهدها نتنياهو في الكونغرس الأميركي هي التي حثته على الذهاب بإتجاه التصعيد الخطير الذي تمثل بإستهداف الضاحية الجنوبية، حيث من الممكن أن تكون أميركا أعطت الضوء الأخضر لنتنياهو بضرب محور المقاومة لكي تعيد إلى إسرائيل حضورها وهيبتها بعد الفشل الذي مُنيت به في طوفان الأقصى، لأن أميركا تعتبر أن هزيمة إسرائيل في المنطقة ستؤدي إلى تآكل هذا الكيان وصولًا إلى الإنهيار”.

ويقول ريفي: “نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، لكن رغم ذلك لن تستطيع أميركا في كل الأحوال إعادة إسرائيل إلى ما كانت عليه سابقًا، ولن تستطيع دفع بعض الدول للتطبيع مع إسرائيل بعد التقارير والجرائم البشعة التي إرتكبتها إسرائيل في غزة، فمن الأكيد لن تعود الأمور إلى سابق عهدها، وأيضًا القرار الأميركي لن يكون قدرًا أمام قوة المقاومة وقدرتها على التصدي لأي عدوان”.

ويؤكّد، أن “أميركا ليس لها مصلحة في الحرب الإقليمية، لأن هذه الحرب ستقضي على كامل مصالحها، لذلك اليوم هناك الكثير من الوسطات لثني إيران وحزب الله عن الردّ على إسرائيل أو لعدم التصعيد، ولكن أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله خلال خطابه يوم أمس أعطى توصيفات أشارت إلى ماذا سيكون عليه الميدان، وهو بذلك ترك العدو أن يسرح بخياله حول كيفية الردّ بعد أن مس بسيادة وأمن وشرف إيران”.

ويخلص المحلّل ريفي، إلى القول: “نحن سنكون أمام أيام مفصلية، فالمنطقة دخلت إلى مرحلة جديدة من الصراع، وحتى لو حاول المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين القيام بوسطات لخفض التصعيد، فهي لن تجدي نفعًا طالما نتنياهو المجنون موجود”.

ليبانون ديبايت