الجنوب على نار “ترتيبات عسكرية جديدة”… عمليات أمنية في اسرائيل ومعلومات عن ضربة الحزب الموجعة!
رأى ناشر موقع جنوبية الصحافي علي الأمين أنه “مهما إختلفت الروايات تبقى النتيجة واحدة وهي أن إيران تعرضت لخرق مهم أدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إيران لمثل هذا الخرق من قبل الموساد الإسرائيلي”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الأمين: “إيران دولة قديمة تفاخر بقوميتها الفارسية، ومصالحها السياسية تقرر إتجاهاتها العسكرية، وهي تخوض المواجهة عبر أذرعها خصوصًا بعد إنتهاء حربها مع العراق”.
وأشار إلى أن “إيران تقاطعت مع الولايات المتحدة الأميركية على عدم توسعة الحرب، لذلك سربت أنها ستقوم برد على إسرائيل لن يؤدي إلى مقتل مدنيين، في حين أنها أوحت أن الردّ اللبناني ستكون له حساباته الخاصة، والتسريب يدل على أن أيران تحاول ترتيب الأمور بطريقة تحفظ لها كرامتها ولا تؤدي إلى حرب إقليمية”.
وتابع، “تدرك إيران جيدًا أن أميركا ستقف إلى جانب إسرائيل، ويقال أن مفاوضاتها مع مع الجانب الأميركي قطعت شوطًا كبيرًا، ولن تغامر بما وصلت إليه حتى الآن، وبالتالي ستحاول إمتصاص الإستفزاز الإسرائيلي ليتم الرد بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وهذا ما يفسر إتصال الرئيس جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تفيد المعلومات أن الولايات المتحدة أرسلت وفدًا أمنيًا إلى طهران بعد الضربة”.
ولفت إلى أنه “عندما إنتخبت إيران مسعود بزشكيان إنتخبت الإصلاح والوحدة الوطنية الداخلية، وإزالة العقوبات، ونتنياهو يدرك تطور العلاقة بين إيران وأميركا ويسعى إلى تخريبها”.
وإعتبر أن “استهداف فؤاد شكر في قلب الضاحية هو إستهداف لحزب الله بأكمله، فشكر من النواة المؤسسة لحزب الله بالمعنى العسكري والأمني، وإغتياله له رمزيته من الناحية المعنوية للحزب، وكأن الإسرائيلي يقول لحزب الله نحن قادرون على الوصول إلى أهم شخصياتكم أينما وجدوا ويمكننا الوصول إلى غيره أيضًا”.
وتابع، “بالتالي حزب الله ملزم بالرد، والاّ سيعاود الإسرائيلي الكرة فيدمر المعنويات مما يؤدي إلى تصدع داخلي، أما حدود الرد فستكون أيضًا ضمن الإستراتيجية الإيرانية وبالتنسيق معها كي لا يؤثر عليها سلبًا، وعليه سيقوم حزب الله بضربة لا تؤدي إلى حرب قد تكون بإستهافه إحدى الشخصيات العسكرية الكبيرة أو بتفجيره مقرات بعمل إنتحاري قد يكون بالتنسيق مع حماس، والأكيد أن لا مصلحة لحزب الله بتوسعة الحرب ولكنه ملزم بالتهديد وهو لديه رغبة بالدفاع لا بالهجوم”.
وأوضح أن “لا أحد من أهل الجنوب يحب الحرب، وهناك عائلات تدفع الثمن ومصالح ومواسم ضربت، ولكن لا حالات إعتراضية لدى أهل الجنوب، وحزب الله يحاول المساعدة، والجميع يعلم أنه سيساهم بإعادة الإعمار في ظل غياب الدولة، وبالتالي لا مصلحة لدى الأهالي بمعاداته”.
وختم الصحافي علي الأمين بالقول: “في رأيي هذه هي الحرب الأخيرة في الجنوب، وعندما تهدأ سيكون الوضع مختلف تمامًا، ونحن ذاهبون إلى تسوية تؤسس لمرحلة جديدة سيكون للجيش اللبناني فيها دوره وحزب الله سينكفئ عسكريًا”.