بقدر ما يترّقب العالم الرد الإيراني على اغتيال اسماعيل هنية فإن الاهتمام انصبّ على ما سيخفله في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، حيث بدأت المعلومات تتواتر عن خلاف حول احتمال تكليف خالد مشعل بهذا المنصب وأن الأخير لا يدور في الفلك الايراني.
ويُشير مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة “حماس” في لبنان، محمود طه إلى أنّ “هذا كلام نسمعه عبر الإعلام من قبل من بعض المغرضين ومَن يصطاد بالماء العكر، في محاولة منهم لخلق أجواء توحي بوجود مشاكل وخلافات ومنافسات”، مؤكداً أن “كل ذلك غير صحيح”.
وفي هذا الإطار، يوضح بأن “حركة حماس هي حركة شورية دستورية، لديها مؤسسات من أجل إختيار الأشخاص، وفيما يتعلّق بالشهيد إسماعيل هنية سيحصل نوعاً من المناقشات المتعلقة بهذا الموضوع من قبل قيادة الحركة ومجلس شورى الحركة لإختيار من سيخلف هنية، ومن المؤكد أنه عندما يتم إختيار خليفة لهنية سيتم الإعلان عنه في الإعلام خلال بيان رسمي لحركة حماس”.
وهل سيتم إختيار الخليفة بعد إنتهاءحرب غزة؟ ، يُرجّح طه خلال حديث مع “ليبانون ديبايت”، أن “يتم ذلك خلال الأيام أو الساعات القليلة المقبلة، عند إنتهاء حركة المناقشات والمشاورات، واليوم كما هو معروف الوضع صعب جداً بالنسبة لقيادة الحركة إن كان في الداخل أوفي الخارج وإضافة إلى حركة الإتصالات واللقاءات، لكن قد تحتاج عملية الإختيار أيام قليلة، ويتم الإختيار”.
وبالإنتقال إلى موضوع الرد المنتظر من قبل إيران وحزب الله، فهل تستعد حركة حماس في لبنان للإنخراط في حال حصول أي إعتداء إسرائيلي أو إجتياح؟ يؤكد هنا أنه “في حال قرر العدو الإسرائيلي بالقيام بعدوان على لبنان، فهو لن يستثني الجانب الفلسطيني، وبالتالي فإن حركة حماس هي جزء من النسيج الفلسطيني في لبنان، ومن حق الشعب الفلسطيني كما من حق الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية الدفاع عن نفسه ضد العدوان، ونحن متواجدون في أرض لبنانية إلى جانب الشعب اللبناني للدفاع عن لبنان والشعب الفلسطيني”.
وأكّد أيضاً هنا على “وجود تنسيق مع قوى المقاومة اللبنانية ومع أغلبية مكونات المقاومة الفلسطينية المتواجدة في لبنان وليس حماس فقط للدفاع وصد أي عدوان قد يحصل في المستقبل”.
لبانون ديبايت