فادي بودية يكشف إعترافات خطيرة عن اللغز والموعد العظيم: “الشبح” سيخرج من الأنفاق!
رأى رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية فادي بودية أن “خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير فيه الكثير من الشجاعة والحكمة، ومشكلة الناس أنها تريد خطابًا حماسيًا دون النظر إلى المسؤولية التي تترتب على هكذا خطاب”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بودية: “لم يكن السيد حسن يومًا إنهزاميًا، وخطابه حمل الكثير من العقلانية والشجاعة في آن معًا، أما الخصوم فلا بد أن يصفوا الخطاب بطريقة مغايرة”.
وأضاف، “الحرب هي مسؤولية كبيرة، والمقاومة أرست لها معادلات جديدة، فبعد أن كانت إسرائيل لا تستأذن أحدًا لشن عدوانها، أصبحت اليوم مقيدة نوعًا ما في حركتها البحرية والجوية والبرية، وأصبح جنودها يختبؤون كالفئران، لقد أصبح للمقاومة قوة رادعة توقف إسرائيل على رجل ونصف”.
وتابع “لولا لم توقف المقاومة إسرائيل على رجل ونصف لما بقي لبنان واقفًا على رجليه، ولولا وجود المقاومة لما إمتنعت إسرائيل عن الهجوم على لبنان، والمقاومة نشأت بسبب الإعتداءات الإسرائيلية علينا، ومواجهة إسرائيل لا تكون بالصلوات والتضرعات والورود البيضاء، فإسرائيل لها أطماعها في لبنان ولا شيئ يردعها إلاّ القوة”.
وعلّق على كلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بالقول: “كلام سامي الجميل كلام صهيوني، كيف هو رئيس حزب لبناني مقاوم كما يدعي ولا يجرؤ على القول أن إسرائيل هي سبب خوف اللبنانيين وليس حزب الله، ومن يحمّل المسؤولية للحزب لا يريد تحميلها لإسرائيل، سامي منزعج لأنه كان مستندًا في نفوذه على إسرائيل، وللتاريخ وقائع معروفة، وليسأل والده”.
وأشار إلى أن “المقاومة هي من يحدد تاريخ وتوقيت الرد الذي هو حتمي، ولا زعزعة ولا نقاش فيه، وهذا ما يعلمه جيدًا الإسرائيلي والأميركي، والمسألة لها علاقة أيضًا في شكل الرد والهدف الذي يجب أن يتناسب مع حجم الإعتداء على الضاحية من دون أن يؤدي إلى حرب شاملة”.
وشدد على أن “إيران تنفذ دائمًا ما تعد به، وخوف العالم من ردها تجلى في العروض التي وصلتها سواء في تسهيل مهمة الرئيس الجديد أو بملف النفط أو في ملف تصدير البترول، والهدف هو عدم تهشيم صورة إسرائيل، ولكن الجواب كان أن الرد واقع حتميًا لأن كرامة إيران على المحك، وسيكون ردّها أيضًا متناسبًا مع حجم الإعتداء من دون أن يتسبب بتفجير حرب شاملة، إنما لإرساء قواعد ردعية”.
وأكد أن “هذه الحرب لا تهدف حاليًا لإزالة إسرائيل، وإزالتها لها ظروفها التي لم تنضج بعد، ولكن حتمًا سيأتي الوقت الذي تحصل فيه المعركة الكبرى، وإسرائيل لم تعد في قوة ما قبل”.
وختم رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية فادي بودية بالقول: “تعيين يحيى السنوار خلفًا لإسماعيل هنية على رأس المكتب السياسي لحركة حماس يعني الإستمرار بالمقاومة وبنهجها، وهو نِعم الخلف لخير سلف، وبتعيين السنوار، تحولت الشخصية الأكثر إستفزازًا لإسرائيل والتي كانت جزءًا من طوفان الأقصى إلى الشخصية التي ستحاور العالم”.