أوراق الحرب ويوم الحشر كُشفت: مجزرة في اسرائيل ستشعل البركان- ومناورات اميركية في لبنان
رأى الكاتب السياسي جوني منير أن “السيد حسن نصر الله سجل في آخر إطلالة له نقاط عدة تُشعر بالإرتياح من لا يريد الذهاب إلى التصعيد “.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منير: ” عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد زيارة أميركا بنفس آخر، وفي برنامجه حرب ضد لبنان وضربة لإيران خصوصًا أن الدولة العميقة في أميركا تشجع نتنياهو في هذه الحرب”.
ولفت إلى أن “ما قام به نتنياهو من خلال عمليات الإغتيال كان بهدف حشر حزب الله وإيران بمكان لا يمكنهما فيه إلاّ الرد على تجاوزاته فيكون معه المبرر لشن الحرب، وقد حضّر الملاجئ في الشمال وحيّد الامونيوم من المخازن إلى درجة أنه أمن هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية لوزرائه في حال انقطعت الاتصالات، وهذه الترتيبات هي مؤشرات الحرب”.
وأكد أن “نتنياهو ما كان ليجرؤ على هكذا مغامرة لو لم يكن قد أخذ “ريق حلو” من أميركا قبل التصعيد الاخير، وحصوله على قنابل تزن 500 كلغ يزيد من القلق ويشير إلى إمكانية إستخدامها في هجوم تدميري على لبنان للرد على رد حزب الله، أضف إلى ذلك الحشد العسكري، ولكن كل ذلك يتوقف على كيفية تعاطي إيران وحزب الله”.
وأوضح انه “في حال نشوب حرب ستجبر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على دخولها، وسيكون هناك خطر على الأردن وسوريا وبطبيعة الحال على لبنان، وبالتالي سيحصل بركان كبير في المنطقة، نعم هناك مجنون يعتقد أنه يستطيع تجاوز مسؤوليته الكبيرة في 7 أوكتوبر كي يصل إلى مرحلة يرسم لنفسه موقعًا في التاريخ يوازي موقع دافيد بن غوريون التأسيسي، هذا المجنون يدعمه فريق أميركي كبير”.
وإعتبر أن “الخطورة تكمن في الرد الذي قد يحصل من لبنان لأن المسافة قصيرة وقد لا يتمكن الإسرائيلي من صده، مما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين يشكلون عذر نتنياهو ليبدأ حربًا تدميرية ضد لبنان، كما أن هناك قلق من أن تسمح إسرائيل بنشوب مجازر في صفوف المستوطنين جراء “قبة باط” منها، والتغاضي عن اعتراض بعض صواريخ حزب الله وتركها تسقط في مناطق مدنية ليبرر نتنياهو شن حرب كبيرة على لبنان”.
وكشف أن “حزب الله وإيران يحاولان دراسة ردهما بحيث يكون مضبوطًا بشكل لايسمح لنتنياهو إتخاذه كعذر لشن حرب مفتوحة ويكتفي برد مقبول لا يتعدى ما يحصل منذ فترة على الجبهة”.
وأكد منير أن “هناك تفاهم أميركي مع نتنياهو أنه في حال حصول ضربة على لبنان، ستكون مركزة على حزب الله ولا تؤثر على الدولة اللبنانية ومصالحها الحيوية”.
وأشار إلى أن “السفارة الأميركية في بيروت، ومنذ 3 أسابيع تجري يوميًا مناورات أميركية ميدانية في مسألة إخلاء رعاياها الذين يبلغ عددهم بالآلاف، وهذا يعني أن أميركا تتحسب للحرب التي قد تحصل في أية لحظة ونتيجة أي خطأ في التقديرات”.
وختم الكاتب السياسي جوني منير بالقول: “شعبية حماس في آخر إستطلاع للرأي تدنت في غزة إلى ما دون الـ 20 % وشعبية حزب الله تدنت أيضا في لبنان، لأن الناس تعبت، وأهل الجنوب تعبوا”.
سبوت شوت