“القرية الغريبة” ..قصة حبّ إلى كل لبنان..تعرفوا على أقدم ضيعة بالبترون!

تعرفوا على أقدم ضيعة بالبترون: من أجمل القرى بلبنان!

مختبئة بين جنة بترون العالية على إرتفاع 1400 متر عن سطح البحر وتبعد عن بيروت 85 كيلومتر.. تاج على رأس ملكة يزيدها حسنًا وجمالًا .. نقيّة الهواء والروح..

كفور العربي..

تطالعك بإطلالات بانورامية رائعة خاصة مع صخورها وجسورها الطبيعية: جميلة في كل الفصول: تبدأ المنطقة العقارية بعروش من كروم العنب والزيتون التي تشتهر بها وتنتهي بغابة من الأرز وتحيط بك الغابات من الجهات الأربع  لتشكل لوحة مرسومة بألوان الطبيعة الخلابة تنتشر فيها ينابيع المياه العذبة التي تروي الحقول .. وبين كهوفها ومحابسها “المخبّاية” تاريخ لا يزال يُكتشف يتحدث عن مجد الخالق.

تعود تسميتها لكلمة “كفر” الآراميّة التي تعني” قرية”, وكانت مقرّا لشعب قديم ، ربّما كان السبب في تسميتها : كفور العربي ، ثمّ حوّرت تبعا للهجة أهل المنطقة إلى كفور العربة  والبعض يقول أن الاسم من السريانية: كفور جمع كفر أي حقل. وعليه يكون الاسم: قرية حقول العرب أما أهل القرية فيؤكدون أن كلمة كفور هي جمع كفر التي تعني بلدة صغيرة , والعربة هي الارض المنبسطة بتدرج كما هو حال ضيعتنا.فيكون معنى الاسم :القرية المنبسطة.

أما عن تاريخ القرية فيروي أهلها أنه على أثر الفتح العربي نزحت عائلات نقولا، كنعان، خوري، يوسف،  شديد، مرعب، و أنطوان من حوران في سوريا إلى كفور العرب ثم تبعتها عائلات عيتاني و صالح من منطقة بعلبك وعائلة عنداري من عين دارة.

كنائس وأديرة القرية:

– دير سيدة القلعة للموارنة: وهي كنيسة صغيرة في وسط الجبل بجوارها جرن محفور بالصخر بشكل بديع يتجمع فيه ويملأه تسرب مياه من قلب الصخر

– كنيسة مار سمعان العمودي

 – كنيسة سيّدة المعونات

–  كنيسة سيدة السقي “التي يعود تشييدها لأكثر من 550 سنة” للروم الأرثذوكس حيث تم الكشف حتى اليوم عن اساس اربعة غرف اضافة للكنيسة مع فناء لمذبحين

– كنيسة القديس جورجيوس للروم في وسط الجبل مبني من الحجر العقد والآثار تدل أنها كانت ديرًا لكبرها.

 – كنيسة مار الياس للروم: خربة باقي اساسها الخارجي

 -كنيسة مار فوقا للروم: هدمت وبني مكانها مركز البلدية.

تميّزت قرية “كفور العربة” ولفترة طويلة من الزمن  بكثرة معاصر الزيتون التي تدار بالخيول، ويوجد في حقولها 85 معصرة للعنب، وتكثر فيها معامل الحرير والحدادة العربية ومصانع الأحذية. و قديماً كان المسنّون يسمّون هذه البلدة ”بالكاملة” نظراً لتوفّر معظم الأشجار المثمرة، ساحلية كانت أو جبلية.

ومن الآثار التي وجدت فيها نقود رومانيّة عليها رأس الأمبراطور قسطنطين ، وكنيسة بيزنطيّة قديمة ، وعين أثريّة

حكاية: تنتشر بين أهالي القرية قصة قديمة عنها تدور حول عائلة كفوري الذين كانوا سابقًا عائلة مراد ، وقد جاؤوا إلى كفور العربة عام 1624. في وقت لاحق ، غادر ستة أولاد من عائلة مراد القرية خوفًا من القتل بسبب جريمة ارتكبوها بسبب الحب. غادروا القرية وانتشروا في اتجاهات مختلفة في شكا، زحلة، الخنشارة، بسكنتا  وعندما سئلوا عن هويتهم وخوفاً من اكتشافهم ، كانوا يقولون كفوري “في إشارة إلى مسقط رأسهم”.  وفي الوقت الحاضر ، ينتشر أفراد عائلة كفوري في جميع أنحاء لبنان والأمر المثير للاهتمام هو حقيقة أن هذه البلدة كانت سابقّا مجموعة بلدات صغيرة متجاورة كونت مع الوقت بلدة واحدة.

تزور هذه القرية ويتحبب إليك المشي على دربها ، وعندما تعود مرّة أخرى ستجد أنّ شيئا لم يتغير: الهواء العليل نفسه، االنقاء، البراءة والأنس.. وفي المساء، شعور لامتناه بالسلام الداخي وبأخيلة الليل تسامرك وتؤنس وحشتك.

Exit mobile version