هزّت ليل الجنوب غارة عنيفة نفّذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا وسمعت أصداءها في كافة أنحاء الجنوب حيث شعر الجنوبيون أن الغارة طالت كل بلدة من بلداتهم.
بثلاث قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات ضرب الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة كفركلا المحاذية للشريط الحدودي، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل منذ بداية المواجهة في 8 تشرين الأول 2023.
فما هذا النوع من القنابل؟ ولماذا تم إدخال هذا السلاح على المعركة؟
في هذا السياق, اعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن هشام جابر, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “استخدام هذه القنابل هو إشارة على نية العدو بتوسعة الحرب”.
وأشار إلى أن “هذا النوع من السلاح وصل من الولايات المتحدّة الأميركية إلى إسرائيل مؤخراً”, موضحاً أن “الصواريخ الخارقة للتحصينات يصل وزنها إلى نصف طن تقريبا, هي صواريخ لا تنفجر عند وصولها إلى الأرض مباشرة, بل لها تأثير تدميري كبير, فتخرق الأرض ومن ثم تنفجر, وتقوم بتمدير هائل وارتجاجات تتردد في دائرة جغرافية واسعة”.
ورأى جابر أن “استخدام هذا النوع من السلاح يبيّن على أن العدو ملّ من حرب الإستنزاف وبات يريد الخروج من الحلقة المفرغة, لذلك يقدم على استخدام أسلحة جديدة واستدراج المقاومة إلى حرب أوسع تورّط من خلالها إسرائيل الولايات المتحدّة فيها لتخرج منها منتصرة وتحققّ أهدافاً طالما طمحت إليها وهي القضاء على حركة المقاومة في غزة ولبنان”.
أما من الناحية اللوجستية والعملانية في الأعمال الحربية, فاستخدام هذه القنابل برأي جابر يؤشّر إلى هدفين, الأوّل استكشاف العدو لاحتمال وجود أنفاق أو مخازن تحت الأرض, وبالتالي تتمكن من تدميرها, إضافة إلى الهدف المعلن وهو تفوقها الناري, وبأنها تملك صواريخ, ويمكنها قصف أي هدف تحت الأرض وتدميره”.
ليبانون ديبايت