توقفت أوساط متابعة باستغراب عند البيان الأخير للجنة الاعلام في “التيار الوطني الحر”، والذي بدا مكتوباً مسبقاً من قبل النائب جبران باسيل، وموقّعاً من قبل اللجنة.
واللافت أن البيان صدر في الوقت الذي كان نواب باسيل غسان خوري ومارتين كتيلي يثيرون مسائل التيار في اطلالات اعلامية متلاحقة. كما أن القرارات الحزبية والتوصيات كانت تنشر من قبل “فريق باسيل” في الاعلام قبل أن يتبلّغها المعنيون.
ورأت الأوساط المتابعة في تصرف “قيادة باسيل” وقاحة تصل الى حد الانفصام، بين السماح لنفسها “بنشر غسيل التيار” في الاعلام، واصدار باسيل المواقف الاعلامية في لقاءات التيار وعشواته موجّهاً للنواب مباشرة على الهواء الاهانات والتخوين والكلام المعيب، بينما “يعيّب” على نائب من التيار اطلاق مبادرة لجمع ولمّ الشمل بدل الفرقة والتشرذم.
وختمت الأوساط بالقول “يبدو أن قرارات قيادة باسيل متخذة مسبقاً في سياق إبعاد كل رأي مختلف بهدف الابقاء على أحادية الآراء”.
والوقائع تظهر أن هذا التصرّف يلقى تململاً كبيراً في صفوف القواعد الحزبية التي ترتفع اعتراضاتها على سياسة القيادة التي تشبه ما كان متّبعاً في الاحزاب الديكتاتورية وأنظمة البعث.
ch23