تضامنًا مع ميقاتي… هجومٌ من جنبلاط على جعجع!
تضامنًا مع ميقاتي… هجومٌ من جنبلاط على جعجع!
اتصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي معرباً عن التضامن معه بعد هجوم رئيس حزب القوات سمير جعجع الأخير، الذي اتهامه ميقاتي وحكومته بإرتكاب “الخيانة العظمى”.
وفي اتصاله، قال جنبلاط: “نحن بأمسّ الحاجة على المستوى الوطني إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة والتحسب للأسوأ إذا حصل ضمن الإمكانيات المتاحة وبالحدّ المعقول”.
وأعرب جنبلاط عن، “أمله بأن تُترجم المفاوضات الجارية في الدوحة إلى وقف فعلي ودائم لإطلاق النار في غزة”.
وكان قد رأى رئيس حزب القوات سمير جعجع أن “الحكومة اللبنانية ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني، حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال، مشيرا الى ان “المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين وصل حاملاً معه مقترحات، وجال على عدد من المسؤولين، لكنه يأخذ الجواب من حزب الله عبر وسطاء”.
وأضاف، “لا نريد حرباً أهلية، لكننا نريد طرح الأمور كما يجب. على الحكومة أن تسأل عن اقتراح هوكشتاين قبل أن تنتظر مجيئه، وعلينا البدء بتحديد المسؤوليات، لذلك على الحكومة أن تتابع الأمور مع هوكشتاين لتسأله عن اقتراحه، وهو تطبيق القرار 1701 كاملاً بمراحل متعددة، بدءاً من انسحاب حزب الله لمسافة 8 أو 10 كيلومترات واستلام الجيش اللبناني لهذه النقطة. بعدها، على الحكومة أن تتخذ قراراً وطنياً، فهذه الحكومة لا يجب أن تكون مجرد تابع وتردد صدى ما يفعله ويقوله حزب الله”.
وأوضح جعجع، “أنا لست في خصومة مع الحكومة اللبنانية الحالية، لكن من خلال رؤيتي للأمور، أرى أن الحكومة لا تتصرف كما يجب. وفي الوضع الحالي، الشعب اللبناني في حالة ترقب”.
وتطرّق الى التحقيقات في قضية باسكال سليمان، قائلا: “حتى الآن تناولت الجزئيّات، لكنّ النقطة الأساسيّة هي خلفيّات اغتياله التي لم نستكشفها بعد”.
وكما قد صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي البيان التالي: “في مؤتمره الصحافي اليوم اطلق رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع سلسلة مواقف وصلت الى حد اتهام الحكومة بارتكاب”الخيانة العظمى في ما يحدث في الجنوب”.
وأضاف، “اذا كان من حق الدكتور جعجع وسواه اطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الاطلاق القبول باطلاقه احكاما باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن” الحكيم” معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصا انه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها”.
وتابع البيان، “اذا كان ما يعتبره الدكتور جعجع حلا سهل التطبيق بعيدا عن المواقف الاعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحل القضايا العالقة منذ سنوات؟
ان التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على احد، هو قمة الافتراء والتجني”.
وأشار الى، إن “الحكومة تبذل كل ما هو مطلوب من عمل لتجاوز الصعوبات وهي لم تقصّر في اي امر يتعلق باي ملف، لا سيما بالنسبة لايجاد حل للوضع في الجنوب ومعالجة تداعياته المباشرة وغير المباشرة. وعلى جميع القيادات السياسية، موالين ومعارضين، التعاون والتعاضد لتمرير المرحلة الصعبة، بدل تكرار المواقف والاتهامات التي لا فائدة منها سوى زيادة الشرخ بين اللبنانيين وتعميق الخلافات من دون الوصول الى حل”.