قلق من أيلول… ماذا بعد الدوحة؟
قلق من أيلول… ماذا بعد الدوحة؟
تنهار أعصاب اللبنانيين على وقع انتظار الردود، حيث التهديدات متبادلة بين اسرائيل ومحور الممانعة والتصعيد الميداني مستمر، وربما تشتعل الحرب قبل الرد.
في هذا الوقت ترسل الدول الكُبرى “جيشاً” من الدبلوماسيين لرفع المسؤولية عنها، إذ تخشى من أنّ تكون نتيجة مفاوضات الدوحة التي إنطلقت أمس “سلبية”، قدّ يؤدي بعدها إلى ضربة عسكرية كبيرة وغير مضبوطة، ما ينذر بمستقبل مظلم للشرق الأوسط.
والترقب اليوم سيد الموقف، حيث الانظار متجهة الى الدوحة حيث تعقد مفاوضات بشأن وقف اطلاق النار وتبادل الرهائن، وما اذا كانت النتائج حاسمة اذ انها ستحدد توجه المنطقة، هدوءاً أم تصعيداً، ويخشى المراقبون من غزو إسرائيلي للاراضي اللبنانية قبل أيلول المقبل، إضافة الى إحتمال عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران تأتي في سياق ضربة إستباقية قبل ردّ المحور.
ويعتبر المراقبون أن نوايا الأطراف المتنازعة ليست ايجابية، فإذا فشلت محادثات الدوحة بشأن غزة سيشن الاسرائيليون هجوماً معاكساً، لكن بعد ذلك لا أحد يعرف ماذا يحصل من تصعيد واشتعال المنطقة حسب ما يريده رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي في “حزب الله” وثائقي قصير بعنوان: “عماد 4″، الذي أظهر تموضع قدراته الصاروخية داخل أنفاق ضخمة تحت الأرض، ويعد ذلك نوعاً من الحرب النفسية على إسرائيل وجنودها.
وهنا اشارت مصادر حزبية إلى أن هدف الحزب إثبات امام العالم والكيان الغاصب ان لدى المقاومة قدرة هائلة لردع أي اعتداء عدواني برّاً وجوّاً، وتجزم في إتصالٍ مع وكالة “أخبار اليوم”: أن تل أبيب إذا غامرت وغزت جنوب لبنان ستخسر عسكرياً ودولياً وإستراتيجياً، لأنها لن تستطيع أن تحسم هذه المعركة.
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”