على الرغم من الأجواء الايجابية التي ترافقت مع جولة المفاوضات التي بدأت في الدوحة، فإن الجانب الفلسطيني لم أي نتيجة بناءة أو ملموسة من المفاوضات حتى اللحظة.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر قيادية في حركة “حماس”، لـ”ليبانون ديبايت”، أن “أميركا كانت منحازة بشكل كبير هذه المرة لإسرائيل، حيث قدّمت مقترحات تتماهى مع الموقف الإسرائيلي وتراجعت عن ما قدّمته في الجولة السابقة في شهر تموز، ورغم أن المفاوضات لم تنتهِ والأسبوع القادم سيشهد جولة أخرى، إلّا أن الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو ورفضتها حركة “حماس” أعادت الأمور إلى نقطة الصفر”.
وتوضح المصادر، أن “شروط نتنياهو تتمثّل برفض وقف دائم لإطلاق النار فهو يريد هدنة مؤقتة محددة بـ42 يومًا، ولا يريد الإنسحاب الكامل من قطاع غزة بل يطالب ببقاء قوات إسرائيلية في بعض المناطق ومنها محور فيلادلفيا على الحدود المصرية الفلسطينية، عير أنه وضع فيتو على بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين التي تطالب بهم حركة “حماس”، وبالتالي كل هذه الشروط ترفضها الحركة وتعتبرها تخل بالمطالب الفلسطينية”.
وتشير المصادر إلى أن “المطالب الفلسطينية واضحة، فالتوصل إلى أي إتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى منازلهم والبدء بالترميم وإعادة الإعمار، إضافةً إلى إبرام صفقة تبادل للأسرى دون فيتو إسرائيلي على أحد الأسرى الفلسطينيين”.
وبحسب المصادر ، فإنّ “أميركا تحاول من خلال هذه المفاوضات أن تبرّد الأجواء في المنطقة وأن تستبق الضربة الإيرانية وضربة المقاومة الإسلامية في لبنان ردًا على إغتيال هنية وشكر، لذلك هي توهم العالم أن هناك جهدًا سياسيًا تبذله لنجاح هذه المفاوضات، لكن في الحقيقة هي تعمل على كسب المزيد من الوقت دون أن تقدّم إلتزامات حقيقية تجاه مسألة وقف إطلاق النار في غزة”.
وبالإنتقال إلى الحدود الجنوبية، يتوقّع مصدر مطّلع ، بأن “تشهد الجبهة حماوة خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد أن طلب هوكشتاين في زيارته الأخيرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري هدنة لمدة 48 ساعة من أجل تأخير ردّ حزب الله على إغتيال شكر وإعطاء فرصة للمفاوضات الدوحة، إلّا أن مفاوضات الدوحة فشلت عمليًا، ولهذا السبب يرى المصدر أن حزب الله في حلٍ من أي إلتزام لا سيما بعد المجزرة التي إرتكبها العدو الإسرائيلي في وادي الكفور وأودت بحياة عائلة سورية”.
ليبانون ديبايت