في ظاهرة نادرة لن تتكرر قبل آذار من العام 2037، تشهد سماء الكرة الأرضية اليوم الاثنين ظاهرة “القمر الأزرق العملاق” النادر، الذي يضيء السماء لمدة 3 أيام مُتتالية، فما هو هذا القمر؟ وهل فعلاً لونه ازرق؟
تعريف القمر الازرق
بحسب “النازا” يطلق على هذا القمر اسم “القمر الأزرق” باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، وهذه الظاهرة ناجمة عن تحرُك القمر على مسافة متوسطة تبلغ 384400 كيلومترا من الأرض ووجوده على بعد نحو 363000 كيلومترا، وهي النقطة في مداره الإهليلجي الأقرب إلى الأرض، مما يجعله يبدو أكبر بنسبة 14 في المنة.
ومن المنتظر أن يصل القمر إلى ذروته بعد ظهر اليوم الاثنين، وبحسب وكالة “ناسا”، وسيظهر لمدة ثلاثة أيام، حتى صباح الأربعاء.وعلى الرغم من أن القمر سيكون مرئياً إلا أن المشاهدين باستخدام التلسكوب أو المنظار الثنائي سيكونون قادرين على رؤية المزيد من التفاصيل أكثر من المُعتاد.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست الاولى لهذا العام، الى ان هذا الامر المنتظر اليوم، يحتل أولوية قصوى لدى المصورين وعلماء الفلك، وذلك لكونه يجمع بين القمر العملاق والقمر الأزرق، بجانب كونه مكتملًا، في مشهد نادر الحدوث، كما ان توقيت حدوث هذه الظواهر معاً أمر غير منتظم إلى حد كبير.
هل فعلاً سنرى قمراً باللون الازرق؟
بحسب مجلة “تايم الأميركية”، فان القمر الأزرق لا يتعلق بلون القمر، بل أُخذت عبارة Blue Moon (“القمر الأزرق”) من عبارة بالإنكليزية هي once in a blue moon (“مرة واحدة في قمر أزرق”) والتي تعني وضعاً نادر الحدوث.
هل يحدث كوارث؟
وإذا كان “القمر الأزرق العملاق” سيسعد علماء الفلك المبتدئين والمصورين، فإن قوة جاذبيته المرتبطة بقربه من الأرض، ستتسبب في ارتفاع المد والجزر، مما قد يؤدي أحياناً إلى حدوث فيضانات على بعض السواحل.