“تصرّف إستفزازي”… سيناريو “متشائم” للمرحلة المُقبلة!
في الوقت الذي ساد فيه التفاؤل للتوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد جولة المفاوضات التي بدأت في الدوحة، برزت ملفات عالقة تظهر من جديد لتُعيد وتؤكد أن الخلافات لا تزال عميقة وتحتاج إلى نقاش وبحث.
الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، يرى في حديثٍ لـ” ليبانون ديبايت”، أنه “رغم الأجواء الإيجابية التي رافقت جولة المفاوضات إلّا أنه من المتشائمين من هذه الجولة لسبب أساسي، أن وفد “حماس” بعد إختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة زاد الأمور تعقيدًا، وبالتالي الوفد الرسمي لـ”حماس” غاب عن هذه المفاوضات، إذًا كيف يمكن التوصل إلى تفاهمات إيجابية في ظل غياب مكون أساسي ورئيسي في المشكلة القائمة”.
ويُشير إلى “نقطة مهمة وهي الدخول الروسي على الخط بقوة، وإن كان بشكل غير ملحوظ ردًا على الأسلحة الأميركية المتطورة التي أعطيت إلى أوكرانيا كي تستفز روسيا، هذا الأمر لا يمكن أن يقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالتالي لن يسهّل مهمة الأميركي في الشرق الأوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما القوات الأوكرانية بدأت تتحدى المقاطعات الروسية خصوصًا في بعض المناطق المجاورة لأوكرانيا”.
ويعتقد المحلّل علم، أن “روسيا التي إستقبلت مرتين وربما أكثر وفودًا من قادة “حماس” قادرة أيضًا أن تلعب ورقتها مع هذه الحركة دورًا لتعطّل مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن في ظل الإنتخابات الأميركية المستعرة، والتي يحاول كل من الديمقراطيين والجمهوريين الإستثمار في هذه الإتفاقية لإعتبارات إنتخابية داخلية”.
