نقيب يشكّك بخطّة طوارئ الحكومة… الأدوية ستنقطع!
نقيب يشكّك بخطّة طوارئ الحكومة… الأدوية ستنقطع!
شكّك نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم, بخطّة الطوارئ التي أعدّتها الحكومة في حال إندلاع حرب شاملة, ويؤكّد في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “شكوكه هذه جاءت استناداً إلى ما حصل اليوم في الصيدليات التي تقع ضمن المنطقة الحدودية التي تشهد على حالة حرب منذ عشرة أشهر”.
ويشير إلى أنه “في ظل ما يجري أقدمت بعض الصيدليات على إقفال أبوابها, والبعض الآخر يعاني من نقص في الدواء, إذ أن الشركات الموزعة علّقت عمليات توزيع الأدوية في القرى الأمامية بسبب القصف الإسرائيلي”.
ويكشف أن “أصحاب الصيدليات أُجبروا على تحدّي الخطورة الأمنية من خلال المجيء إلى بيروت وتأمين الأدوية لمرضاهم, وهذا أكبر دليل على أن خطّة الطوارئ لن تنجح, إذ أن سيناريو الحرب على المناطق الحدودية أجبر أكثر من 50 صيدلية على إغلاق أبوابها, إضافة إلى أن أكثر من 50 صيدلية أخرى تعاني من نقص حادّ في الأدوية”.
ويعتبر أن “هذا السيناريو سيشمل كافة الأراضي اللبنانية في حال توسّعت الحرب, على اعتبار أن الوضع يتطلّب اليوم وجود مستودعات مجهّزة بشكل تام في كل قضاء, مع شبكة آمنة لتوصيل الأدوية”.
ويلفت إلى أن “لبنان يعاني من إنقطاع كبير في أدوية الأمراض المستعصية, فكيف في حالة الحرب؟”، لهذا السبب يرى خطّة طوارئ الحكومة لا يمكن أن تكون بهذا الشكل, فمن يريد التحدّث عن خطّة طوارئ عليه إنشاء مستودعات في كل قضاء, إضافة إلى تأمين شبكة كما ذكرت لتوصيل الأدوية إلى كافة الصيدليات المتواجدة في المناطق اللبنانية”.
ويؤكّد أن “النقابة تقوم اليوم برفع الصوت, قبل حصول الكارثة, وعلى المعنيين أن يستدعونا لعقد لقاء معهم, والإطلاع على رأينا في هذا الموضوع”، مشددًا على أنه “في حالة الحرب, الأمور ستزاد صعوبة إذْ أن الأدوية قد تنقطع، لا سيّما أن الدولة لا تملك إمكانية تأمينها وإيصالها للمرضى”.