انتقد مُحلّل إسرائيلي سلوك رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو في التعاطي مع ملف مفاوضات هدنة غزة، كما علّق أيضاً على أجواء التفاؤل التي تم بثها قبل يومين بشأن المفاوضات التي سادتها أجواء من العرقلة خلال الساعات الأخيرة الماضية.
وفي حديثٍ له عبر إذاعة “FM103” الإسرائيليّة ترجمهُ “لبنان24″، قال الصحفي الإسرائيليّ شلومي إلدر: “عندما جاء يوم السبت، بدأت الأخبار عن التفاؤل بالتقدم على صعيد مفاوضات هُدنة غزة، لكنني لم أفهم من أين يأتي هذا التفاؤل. لسوء الحظ، كنت على حق طوال الوقت، وما حصل في الدوحة والقاهرة هو أننا كنا نتحدث مع أنفسنا ومع الوسطاء”.
وأضاف: “نتنياهو يتصرف منذ اليوم الأول من 7 تشرين الأول الماضي كما لو أنه ليس لدينا رهائن في غزة. هناك 115 مُختطفاً لدى حركة حماس، ولا أعرف كم منهم على قيد الحياة، وآمل أن يكون بضع عشرات منهم على قيد الحياة. لا يمكنك التصرف كما لو أنه ليس هناك رهائن”.
وعارض إلدار الادعاء بأنَّ الضغط العسكري يشجع على صفقة الرهائن، زاعماً أن “حماس هُزمت في غزة وقد تم سحق معظم كتائبها المسلحة، ولا يمكن أن ينتهي الأمر إلا بالقضاء على زعيمها يحيى السنوار. لكن حتى ذلك لن يحدث لأنه مرّ علينا ما يقرب 11 شهراً على الحرب ولم نقبض عليه والجيش الإسرائيلي يعرف ذلك”.
وتابع: “لذلك، فإنَّ القضاء على السنوار مهمة مستحيلة، فهي ممكنة إذا كنا على استعداد للتضحية بـ 20-30 رهينة. وطالما أن الحرب في غزة مستمرة، وأنها مستمرة بلا هدف لأن معظم الجيش ليس في غزة. معظم قوات الجيش الإسرائيلي، 90% من وحداته، موجودة خارج غزة، وما يحدث الآن هو مجرد الحفاظ على الوضع الراهن. وفي الوقت نفسه، تجري حرب أكثر دراماتيكية ووحشية في الشمال مع لبنان، وقد خسرناها بالتأكيد.. ما حصل هو أن منطقة شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان أصبحت منطقة أمنية لحزب الله”.
إلى ذلك، وعبر إذاعة “FM103″، تحدّث عينام أفيشي، من سكان مستوطنة بيت هليل المحاذية للحدود مع لبنان، وقال: “لقد مرت 10 أشهر بالفعل على قصة لا تنتهي أبداً. هناك تنبيهات وإنذارات كل يوم. نحن نتعرض باستمرار لإطلاق النار، وفي كثير من الأحيان لا توجد تنبيهات على الإطلاق”.
وتابع: “تحدث أشياء كبيرة جداً هنا أيضاً.. الأمر ليس سهلاً، إنها ليست حياة بسيطة. لن أقول إننا لا نفكر في المغادرة، إنه قرار شخصي للغاية والجميع يتخذون قرارهم لاعتبارات خاصة”.
وختم: “يجب أن تأتي العودة إلى الشمال مع خطة اقتصادية شاملة، لأن الكثيرين هجروا ووجدوا عملاً في أماكن أخرى”.