خبير إقليمي يُعلن “خطة الحزب” الجديدة ويتحدث عن حرب “ساخنة” في لبنان وتهديد بإسقاط الأسد!

إعتبر الكاتب السياسي سام منسى أننا “علقنا آمالاً كبيرة على الجولات الأخيرة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي خيبت آمال الجميع، ولكن في الواقع، لا حركة حماس ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متحمسان لإيقاف الحرب، ولكل منهما حساباته الخاصة”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منسى: “الرأي العام الإسرائيلي لم يعد لديه ثقة بجيشه ولا يجهاز مخابراته ولا حتى بحكومته، وهو يطالبها بإلإنجاز وبإنهاء هذه الحالة”.

ورأى أن “الوضع معقد وقذر، ويعالج بأسوأ أنواع السياسة التي عشناها منذ عقود، ونتنياهو جزء أساسي من المشكلة كذلك حركة حماس المسؤولة عما حصل وسيحصل، والمشكلة أيضًا تطال الموقف العربي بأكمله الذي كان عليه أن يلعب دورًا أكثر إيجابية للضغط على حماس لوقف هذه المجزرة إذ كيف نسمح بقتل أكثر من 40 الف إنسان دون أفق سياسي؟”.

ولفت إلى أن “نتنياهو يحاول من الآن وحتى 5 تشرين الثاني إستكمال إضعاف الجانب الفلسطيني، والمسألة ليست فقط القضية الفلسطينية إنما هي مرتبطة بنفوذ المحور الإيراني، وفي حال فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية لن يقيد نتنياهو”.

وشدد على أن “نتنياهو يخوض حربًا دون افق، وإسرائيل أصبحت منبودة غربيًا، وفقدت هيبة الردع، وأفقدت المنطقة التوازن، وتحولت إلى دولة منقسمة، والديمقراطية الإسرائيلية وهم، والفارق بين حكامها وحكام العرب أمثال بشار الأسد وصدام حسين ومعمر القذافي، أنهم منتخبون شرعيًا”.

ولفت إلى أن “أي ردٍ من المحور الإيراني سيستدعي ردود، والولايات المتحدة لأسباب لا تتعلق فقط بإسرائيل لن تسمح بتعريض الأخيرة للخطر، علينا أن نكون واقعيين وأن نتفهم حكمة إيران وحزب الله، هناك وجود لقوة كبرى لن تسمح بتراجع نفوذها في الشرق الأوسط”.

وأكد أنه “لا يمكن قياس حرب غزة على لبنان، الحرب في لبنان تطال أشخاصًا معينين وتنظيمًا معينًا تحاول إسرائيل تقويضه، وإسرائيل ليست بعيدة عن التفاهمات مع الحزب، ولكن هذه التفاهمات لن تتحقق على البارد، وتعتقد إيران وحزب الله أن بإمكانهما تحصيل منافع ومكاسب أكبر في لبنان، ولكن المنطقة تشهد من إيران إلى سوريا ولبنان فغزة، مجموعة من الخسائر لا يستطيع المحور الممانع تحويلها إلى إنتصارات”.

وأشار إلى أن “لا وجود لحزب الله على المستوى الإستراتيجي من دون إيران، وعلينا دائمًا البحث عما تريده إيران”.

وكشف أن “إسرائيل بدأت تستهدف مناطق خارج الجنوب، وهذا أمر خطير، وهي تستهدف مخازن لحزب الله لا أحد يعلم اين تتواجد، وكيف ستتعامل إسرائيل معها، لقد اخطأ حزب الله بإعلانه عن أنفاقه لأن ذلك قد يستجلب ردًا إسرائيليًا بين المدنيين، وعلى الحزب الأخذ بعين الإعتبار أنه يوجد في البلد سواه، لا يجوز أن يتصرف وكأنه يملك لبنان”.

وختم الكاتب السياسي سام منسى بالقول “نحن يمكن لنا أن ننهي إسرائيل بالهجوم عليها بالسلام وعلينا نزع الورقة التي تتاجر بها إيران وإسرائيل، وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل الاّ بقرار عربي موحد، ولكن ذلك في الواقع بعيد المنال”.

Exit mobile version