كافة الأمور مرتبطة بإستحقاق هام… وتهدئة متوقعة حتى هذا التاريخ!
جاء ردّ حزب الله ليقفل الباب على مرحلة من القلق حول مستقبل الصراع مع العدو الاسرائيلي ما إذا كان سيذهب بإتجاه حرب مفتوحة أو الإستمرار على ما هو قائم حالياً، ولكن استمرار حرب الإستنزاف القائمة ترسم علامات إستفهام عن نية اسرائيلية بإستمرارها وصولاً إلى الانتخابات الأميركية فهل سيختلف الأمر، وما سيكون سيناريو اليوم التالي للانتخابات؟
يعتقد الخبير في الشؤون العسكرية العميد الطيار المتقاعد بسام ياسين في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “جبهة الإسناد التي أعلنتها المقاومة منذ بداية طوفان الأقصى ستبقى على حالها، لأنه لم يتم التوصل إلى إتفاق أو حل في غزة، وجبهة الإسناد إلزام إلتزم به حزب الله والمحور بالمساندة”.
لكن في موضوع الردّ على إغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، فيرى أن “حزب الله وفى بوعده بأن يرد على هذا العدوان بغض النظر عن حجم الرد ومكانه ونتائجه، والاسرائيلي عندما لاحظ احتمال عملية الرد قام بعرض بالنيران على الأودية التي من المتوقع أن تكون مراكز للصواريخ والطيران المسيّر”.
ويظن العميد ياسين، أنه “يوم امس هدّأ الطرفان الأمور وأبقيا الأمور عند هذا المستوى، فالضرب الاسرائيلي كان مدروساً في الأودية ولم يلحق أضراراً مدنية ورد حزب الله إقتصر على المراكز العسكرية، ومن هذا المنطلق يرجّح أن يكون هناك تهدئة للعب حتى الإنتخابات الرئاسية الأميركية”.
ويعتبر أننا “اليوم نعود إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الردّ وما سمي بقواعد الاشتباك، علماً أنها لم تعد موجودة حالياً ولكن كما يبدو فإن الطرفين يتجنبان الذهاب إلى معركة أكبر”.
أما عن المشهد الذي يمكن أن يلي الإنتخابات الأميركية، فيوضح العميد ياسين، أن “ذلك له علاقة بالإدارة الأميركية الجديدة لناحية المشاكل في العالم ومن ضمنه الشرق الأوسط، فإذا أرادت الإدارة الجديدة أن تدرج على نشرتها إزالة ما تسميه تنظيمات إرهابية في المنطقة، عندها ستعطي الضوء الأخضر لاسرائيل لتوسع من عدوانها على قوى المقاومة في غزة و لبنان”.
أما في حال أرادت التهدئة مع إيران، فيتوقّع ياسين أن “تعم التهدئة مع إيران فيفترض أن تعم التهدئة في جنوب لبنان فكل المنطقة مترابطة، ولا أحد بمنأى عن التداعيات، مشدداً على أن الإدراة الأميركية تفرض على إسرائيل التقيّد، فإن الأخيرة ستلتزم بالخطوط التي تضعها هذه الادارة، وبالتالي كل الأمور باتت مرتبطة بإدارة ورئيس جديد في أميركا”.
أما فيما يتعلق بالرد الإيراني بعد رد حزب الله، فيذكّر بأن “الايرانيين عندما يعدون بالرد يفون به كما حصل سابقاً، ويرجّح أن يكون هناك رد ايراني لكن ما لا يجب أن يسهى عن بال أحد أن إيران دولة تضع ضمن أولوياتها مصلحتها كدولة ومصلحة شعبها، لذلك قد لا يكون الرد عسكرياً على طريقة إطلاق صواريخ فقد يكون رد مخابراتي أو أي نوع آخر من الردود لأنها دولة تدرس ردودها بعناية وبطريقة صحيحة ولا تعمل وفق ردات فعل عادة ما تتميز بها المجموعات غير النظامية من مثال مجموعات المقاومة لأن الرد عند هؤلاء بحكم يدهم وسهل وقريب من الهدف، لأن للدول حسابات تختلف عن التنظيمات”.