هزائم كبرى لمحور ايران… خبير إقليمي يكشف: حرب “إضعاف الحزب” تتجه نحو لبنان!

إعتبر الكاتب السياسي سام منسى أن “في هذه الحرب، هناك خلل في ميزان القوى، فالولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية المساندة لها، تعرف أن هناك محور روسي صيني إيراني ممانع يحاول من خلال طوفان الأقصى وقبله وبعده إقتلاع الوجود الأميركي من الشرق الأوسط، وهذا الأمر لن تسمح به الولايات المتحدة”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منسى: “لا علاقة بما يحصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحربه على غزة وأهلها، الذين يدفعون عبر ذلك المجرم المجنون المتوحش، ثمن حرب لا علاقة لهم بها، ولا بحربه على لبنان الذي يدفع أيضًا ثمن حرب لا علاقة له بها”.

ولفت إلى أن “سلاح حزب الله الإيراني ينتشر في مختلف المناطق اللبنانية، ويهدف الحزب من خلال ذلك لحماية ترسانته من الهجمات، بالمقابل يحاول الإسرائيلي رفع منسوب التوتر يومًا بعد يوم، إنها حرب كاملة بين إسرائيل من جهة، ولبنان وإيران من جهة ثانية، ولكنها حرب مختلفة ولا تقاس بما يحصل في غزة، لناحية تهجير الفلسطينيين وجعل غزة غير قابلة للسكن”.

وأضاف، “موضوع لبنان مختلف، الحرب تطال أشخاصًا معينين ومواقع معينة، وجهازًا كاملًا لحزب الله، تحاول إسرائيل إضعافه كي تصل معه في النهاية إلى تفاهمات معينة، وإسرائيل ليست بعيدة عن تسوية مع الحزب أو عن تفاهمات قد تكون إلى حد كبير سياسية أكثر منها عسكرية”.
وتابع، “يبدو أن هذه الأمور لن تتحقق على البارد، بمعنى أن يتم تصعيد الحرب في لبنان إلى حد يتيح تدخلًا دوليًا، تعتقد إيران وحزب الله أنهما من خلاله قادران على تحصيل مصالح تعطيهما مساحة وشرعية وصلاحيات أكبر في لبنان وتشرع وجود الحزب، وأعتقد أن هذا ما سيحصل”.
وأشار إلى أن “سوريا تتعرض إلى عمليات قصف لطرق إمداد حزب الله منذ أكثر من سنتين، وتتعرض أيضًا إلى إغتيال شخصيات إيرانية كبيرة وأخرى تابعة للحزب، وبالمحصلة تشهد المنطقة من إيران إلى سوريا فلبنان وغزة مجموعة من الخسائر لا يستطيع الخطاب السياسي الممانع أن يحولها إلى إنتصارات”.

وختم الكاتب السياسي سام منسى بالقول: “خطاب السيد حسن نصرالله إنتقل من القول نحن سننتصر، إلى نحن اليوم نريد أن نمنع إنتصار إسرائيل، وهذا فرق كبير، ولكن هذا ما لديهم”.

ليبانون ديبايت