خطاب “نصرالله” الأخير “مٌلفت للنظر”… وعلامات استفهام كبيرة تطرح!
ردّ حزب الله بعد طول انتظار على العدوان الذي شنته إسرائيل على الضاحية الجنوبية وراح ضحيّتها القيادي الكبير فؤاد شكر إضافة إلى سقوط 8 شهداء من المدنيين. وخلال كلمةالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله, فنّد السيّد أسباب تأخر الرد, وأنه تقرر بأن يكون الهدف عسكريا, كما طلب من كل من نزح مؤخرا ً من منزله, أن يستريح ويعود الى منزله وأعماله.
في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد جورج نادر, أن “السيد نصرالله اعترف بطريقة غير مباشرة, بأن العدو استهدفهم قبل نصف ساعة من تنفيذ العملية, وهذا يعني ان العدو كان على علم بأن الرد سيحصل خلال ساعات”.
و اعتبر نادر, أن “العملية العسكرية التي خطّط لها الحزب نوعاً ما عملية ضخمة, وبالتالي لا يمكن تبرير ما حصل بأنهم “حسوا علينا”, إذ أن العدو بالتأكيد راقب التحركات تكنولوجيا, وبشرياً”.
وسأل هل ردّ الحزب يا ترى يوازي اغتيال فؤاد شكر؟ فهل الهدف الذي استهدفه حزب الله يوازي شخصية مثل شكر وهو الرجل رقم واحد العسكري في حزب الله.
واعتبر أن “نتائج الرد كانت شبه معدومة أو خسائر لا تذكر”, وقال: “من الممكن أن يكون هناك اتفاقاً إيرانياً أميركياً ليكون الرد بهذا الشكل”.
وتطرّق إلى كلام نصرالله, عندما طلب من النازحين العودة إلى منازلهم, سائلاً: هل انتهت الحرب؟ أم أننا عدنا إلى مرحلة ما قبل اغتيال فؤاد شكر؟
ورأى أن “الأمور على الصعيد اللبناني تختلف عن الصعيد الفلسطيني, إذ أن لا أفق على الصعيد الفلسطيني, فالمفاوضات لم تصل إلى أي نتيجة إيجابية, ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو سيتسمر بمعركته, وسيجر الولايات المتحدّة الأميركية معه, لا سيّما الآن في فترة الضياع الأميركي نتيجة الإنتخابات”.
أما على صعيد الجبهة الجنوبية, فجزم أن “لا أحد يعلم كيف ستتجّه الأمور, فهي رهن الميدان”, مشدّداً على أن “كلمة نصرالله مساء الأحد, مٌلفتة للنظر, فهل في مقدّمة للمفاوضات؟ أو لهدنة غير معلنة؟ فهناك علامات استفاهم كبيرة تدور بهذا الإطار”.
وخلُص نادر, إلى القول: “السيد نصرالله ربط جبهة لبنان بجبهة غزة, وهذا يعني ان حرب الإستنزاف ستستمر, لا سيّما أن لا أفقاً حالياً يشير بأن الحرب في غزة ستتوقف”.