عبد الساتر يوجه رسالة هستيرية للقوات والكتائب: اخرسوا!

عبد الساتر يوجه رسالة هستيرية للقوات والكتائب: اخرسوا!

إعتبر المحلل السياسي فيصل عبد الساتر أنه “لا بد من قراءة رد المقاومة بموضوعية فالعملية التي قامت بها أتت بعد 27 يومًا من الإنتظار الصعب من قبل الجانب الإسرائيلي وبعد محاولات دبلوماسية لوقفها”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عبد الساتر: “من خلال العملية حقق حزب الله أمرين، الأول أن الحزب كان صادقًا، وعد ووفى بوعده، والثاني أن الحزب قام بكسر صورة الردع التي حاول العدو الإسرائيلي إسترجاعها”.

وأكد أن “حزب الله قام بضربة كبيرة بالمعنى المعنوي، وقعت على رأس الصهاينة، ووضعت رئيس الوزراء الإسرائيلي وكامل قيادته في الحفرة يراقبون من تحت الأرض والوجوه سوداء”.

وأوضح أن “قاعدة غاليلوت المستهدفة من حزب الله هي الأكبر في المنطقة على المستوى الإستخباراتي، وأن يستهدفها حزب الله في وسط تكتم من قبل الإسرائيلي، يؤكد أن الحزب ضرب عمق الكيان الإسرائيلي ووصل إلى تل أبيب”.

ولفت إلى أن “الإسرائيلي كذب في حديثه عن ضربة إستباقية أفشلت هجوم حزب الله، وقد تبنت هذه السردية وسائل إعلام العدو ووسائل الإعلام الغربية وبعض الوسائل العربية كالعربية والحدث، ولو كان هذا الأمر صحيحًا، كيف أطلقت الصواريخ والمسيرات؟ ولدى حزب الله تفاصيل لم يكشف عنها بعد”.

وأسف لموقف رئيس الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز كيو براون الذي “يحاول وضع إسفين بين الجيش اللبناني والشعب، بقوله أن الجيش اللبناني خط أحمر، وهذا كلام معيب يصدر عن مسؤول أميركي رفيع يدعي الغيرة على لبنان”
وأكد أن “الفريقين، حزب الله وإسرائيل، حاولا تثبيت مبدأ الردع فعادت الأوضاع إلى ما كنت عليه سابقًا، قبل إستهداف الضاحية، ولكن جبهة الإسناد ستبقى مستمرة، قد تتوسع أو تضيق، هذا مرهون بتطور المفاوضات، ولكن الواضح أننا ذهبنا إلى مرحلة اللا تفاؤل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلعب على لعبة الوقت حتى تنتهي الإنتخابات الرئاسية الأميركية أو يحدث أمرٌ غير متوقع”.

وتابع، “المسألة الأهم التي تحققت هي أن الحرب أصبحت بعيدة جدًا، ونتنياهو فشل في أخذ المنطقة إلى الحرب الشاملة خصوصًا بعد أن نجح حزب الله بإستهداف تل أبيب، والوضع سيزداد صعوبة بالنسبة لإسرائيل بعد أن يحصل الرد الإيراني واليمني، ولكني لا أتوقعه قريبًا على الرغم من أن على الإيراني أن يوازن بين منع التفجير والحفاظ على الثوابت المتعلقة بحضوره في المنطقة وهيبته التي ضربت بإغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيه”.

وأضاف، “المعني الأول والأخير بالرد على إغتيال هنية ليس الإيراني فقط إنما صاحب الشأن الأساسي أي الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “حزب الله لا يدخل بترتيبات وبعمليات منسقة ولا بمسرحيات، وهو كسر كل الدبلوماسية ورد بناءً على ما يريده هو، عكس اماني البعض، لأنه لا يعمل بحسب أجندة الوسطاء”.

وعَتِب على العالم العربي بأنظمته الرجعية ومطالبه المتآمرة، “أين هم مما يجري؟ يريدون رأس حماس ولكن الفلسطيني هو الذي يُقتل، وإذا إعتبروا أن مسؤولية الحرب تقع على يحيى السنوار، عليهم بالتالي القول أن لا حق للفلسطيني بالمقاومة لإسترجاع أرضه، وإذا كانت السلطة الفلسطينية هي الأقوى فليحاول الرئيس محمود عباس الحصول على تأشيرة من نتنياهو لدخول غزة، ولتخرج الدول العربية وتقول نريد القضاء على الشعب الفلسطيني في غزة”.

وأكد أن “حزب الله لا يريد أن يحمل أحد السلاح معه، إنما يريد أن لا يحمله أحد في ظهره ممن يصوبون عليه، ممن لا يدينون العدو الإسرائيلي على إرتكاباته كالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، هذا معيب هم يعيدون كونهم إلى جانب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني عليهم أن يصمتوا”.

وختم المحلل السياسي فيصل عبد الساتر بالقول: “من لن يقف مع أبناء وطنه ضد إسرائيل في حال حاولت تدمير لبنان كما فعلت في غزة، ينطبق عليه توصيف الخائن لأن الخائن هو من يخون الوطن”.