قرار حربي مصيري إتخذته هذه الدولة! صحافي بارز يكشف عن اتصالات سرية خطيرة وخلاف إلى العلن
رأى الصحافي إبراهيم ريحان أن “رد حزب الله على إغتيال فؤاد شكر داخل الضاحية الجنوبية كان متزامنًا مع وصول رئيس الأركان الأميركي الجنرال تشارلز براون إلى المنطقة، وبالتالي حصل إشراف أميركي على العمليات لضبط الرد، والملاحظ أيضًا أن الرد جاء فجر الأحد حيث لا مدنيين على الطرقات، أما الهدف الذي أعلن حزب الله عن إستهدافه أي الوحدة 8200، هو هدف بعيد عن المناطق السكنية داخل مجمع عسكري إستخباراتي لا يستطيع أحد توثيق إصابته من عدمها”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ريحان: “في حال أصيب الهدف تبقى القدرة للجانب الإسرائيلي على نفي الخبر، وفي حال لم يصب تبقى القدرة للحزب على تأكيد الإصابة، كذلك الأمر بالنسبة للضربة الإستباقية التي تحدثت عنها إسرائيل ولم تتبين الأهداف التي اصابتها، إن فعلت”.
ولفت إلى أن “ما حصل كان بتدبير أميركي، خصوصًا بعد تبادل الرسائل غير المباشرة والتوافق في شبه إتفاق على عدم إستهداف المدنيين، فجميع الفرقاء لا يرغبون بتوسعة الحرب، فجاءت الضربة محسوبة بطريقة لا تؤدي إلى حرب شاملة ولا لعرقلة المفاوضات وتحفظ ماء الوجه للطرفين”.
وأوضح أن “إستهداف القاعدة بمسيرة يختلف عن إستهدافها بصاروخ مدمر، فقد اثبت الحزب أن بإمكانه الوصول إلى المنشأة من دون أن يتسبب بحرب شاملة في حال إستهدفها بصاروخ، وبالتالي أصبحت صواريخ الحزب عالة عليه لأنه غير قادر على إستعمالها”.
وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحقق من خلال الإغتيالات ما يريد من دون أن يذهب إلى الحرب، والأولوية الحالية لإسرائيل هي الضفة الغربية وليست جنوب لبنان، ودعوة السيد حسن نصرالله أهل الضاحية للعودة إلى منازلهم تقفل باب الرد”.
وكشف أن “المفاوضات مستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، ومسألة الرد الإيراني على إغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية على أرضها ينتظر نتيجة المفاوضات، خصوصًا أن فرضيات الإغتيال تخضع لروايتين، الأولى أن صاروخًا إستهدفه والثانية أن عبوة زرعت داخل غرفته، ونتائج التحقيقات الإيرانية لم تعلن بعد، فوضع الرد يختلف بين عمل أمني وإعتداء صاروخي عسكري، وقد تأخر الرد الإيراني بشكل سمح للولايات المتحدة بتحصين سيناريوهات الدفاع في المنطقة”.
وأكد أنه “حتى اليوم لا حرب شاملة ولا تسويات، إنما إستمرار لحرب الإستنزاف، وفي حال وصل دونالد ترمب إلى الحكم من الطبيعي أن لا يشارك في الحروب، وهو قالها علنًا، فهو رجل مال وإقتصاد، لذلك تعول إسرائيل على ترامب في اليوم التالي للحرب، خصوصًا أنه لم يحدد كما الديمقراطيين موقفه من حل الدولتين، وفي رأيي حتى لو وصلت كاميلا هاريس الى الحكم فستوقف الحرب”.
وإعتبر أنه “من المبكر نعي المفاوضات بين حماس وإسرائيل، إذ هناك أمل صغير بنجاحها لكني لا أعتقد أنه سيدوم طويلاً، فنتنياهو كلما أقفلت ثغرة يفتح أخرى، هو يتلاعب بالجميع وغير مهتم بموضوع الرهائن، إنه لا يريدهم وإلا لكان وافق على الصفقة، وهو يعتبر أن ورقة الأسرى هي الورقة الوحيدة في يد حماس فلو قتلوا لكان تحرر منها، في المقابل تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم بضمانة أميركية وبإنسحاب إسرائيل من المعابر أولاً ثم من باقي قطاع غزة، كذلك تطالب بإعادة الإعمار، لذلك المفاوضات معقدة يحكمها التباين في وجهات النظر ولن تتقدم إلا إذا حصلت تنازلات من قبل الطرفين”.
وختم الصحافي إبراهيم ريحان بالقول: “لم تختر إيران توقيت عملية 7 أوكتوبر لذلك لم تتحرك الضفة لمساندة غزة، ويحيى السنوار إختار توقيتًا رديئًا جدًا، ولم يتمكن من جر المحور إلى المعركة، وحزب الله دخلها مرغمًا وإكتفى بجبهة المشاغلة، وعملية 7 أوكتوبر رائعة من الناحية العسكرية، ولكن السنوار لم يحسب حساب اليوم التالي ولا ردة الفعل الاسرائيلية، وهذه الحرب أنقذت عن غير قصد حكومة اليمين الإسرائيلي المنهارة”.
ليبانون ديبايت