اسرائيل تجهّز لـ “العملية رقم 2005” الأخطر… جنرال يكشف لغز أيلول: عينكم على طهران ولبنان والأردن!
رأى العميد الطيار أندريه بو معشر أن “إسرائيل تستكمل حرب الإستنزاف ضمن الحدود التي لا تؤدي إلى حرب شاملة أقله على المدى المنظور”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بو معشر: “تملك إسرائيل حتى قبل 7 تشرين الأول خططًا لضرب لبنان، ولكن القرار للذهاب إلى المواجهة الشاملة لم يحن وقته بعد، غير أن الإستعدادات قائمة والفرق العسكرية جاهزة على الحدود”.
ولفت إلى أن “رد حزب الله على إسرائيل أبرز لهذه الأخيرة قصورًا في الإستعلام، فهي لم تتمكن من ضبط مواقع حزب الله، فعندما تنفذ إسرائيل عملية إستباقية قبل نصف ساعة من بدء الهجوم، وتضرب أهدافًا ومنصات ويتمكن حزب الله على الرغم من تفوقها الجوي والتكنولوجي والإستخباراتي من إطلاق كم من الصواريخ والمسيرات، تخرق الحدود الشمالية وتصل إلى الأهداف، يعني ذلك أن هناك قصور لدى إسرائيل في الإستعلام”.
وتابع، “قد يكون تأجيل المعركة على الجبهة الشمالية يهدف لمزيد من الإستعلام التكتي الذي يخدم تحقيق أهداف إسرائيل في حال قررت خوض الحرب، ويعتبر الإستعلام من أهم مراكز الثقل الواجب ضربه لحرمان إسرائيل من توجيه ضربات علينا”.
وأشار إلى أن “أجهزت الإستخبارات الغربية وضعت قدراتها التجسسية بتصرف إسرائيل إضافة إلى ما تملكه هي في هذا الموضوع، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع تحقيق اهدافها أقله عدم قدرتها على حرمان حزب الله من إطلاق الصواريخ”.
وأضاف، “هناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن حزب الله تمكن، خلال عملية الرد، من قتل قائد وحدة الـ 8200 يوسي سارييل، وعلينا إنتظار ما ستكشفه النتائج حتى نتأكد إن كان الرد يوازي العناويين التي أعطيت له”.
وأوضح أن “نتنياهو يعتبر أن ما يواجهه يشبه تمامًا ما تعرضت له الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وأن من حقه الدفاع عن نفسه، وهذا ما يدفعنا لفهم ما يرمي إليه فعلاً، فهو يعتبر أنه أصبح له الحق المطلق بتوجيه الضربات أينما إقتضى ذلك، ومهما كلف الأمر، والترخيص بالقتل المعطى له سيجلب الويلات على المنطقة”.
وأكمل، “يريد نتنياهو القضاء على القضية الفلسطينية، وتهجير مليون ونصف فلسطيني، وإنهاء الحلم بقيام دولتين، وبالتالي نحن ذاهبون إلى نقض كل ما كان إتفق عليه، وإذا شعرت إسرائيل أن هناك عملية تهريب أسلحة عبر الأردن أو أي مكان آخر، لن تقيم أي إعتبار للقواعد الأخلاقية أو الإنسانية أو السيادية، وهذا أخطر ما في الأمر”.
وأكد أن “أية عملية برية إسرائيلية مستبعدة، ولا بد من منع إسرائيل من إستباحة سيادة الدول، ونحن نطالبها كلبنانيين بتطبيق القرار 1701، وهي تعلم جيدًا أنه بمجرد وقف العمليات العسكرية في غزة، ستتوقف جبهة لبنان، وهذا أمر كافٍ لعودة المستوطنين إلاّ إذا كان في نية نتنياهو هدف أبعد من ذلك”.
وشدد على أن “مركز الثقل في المواجهة مع إسرائيل هو علاقتها بالولايات المتحدة الأميركية فهي تستمد قوتها وهامش تحركها من الضوء الأخضر المعطى لها، وعلى من يريد مواجهة إسرائيل بذل جهد كافٍ لضرب هذه العلاقة”.
وطالب إسرائيل، “ليس فقط بالإنسحاب من النقاط المتنازع عليها، إنما بترتيب شامل بضمن السلام لعقود قادمة، فعلى كل عمل عسكري أن يكون له هدف سياسي، والهدف السياسي لهذه المعركة يجب ان ينتهي بالشروع بمفاوضات السلام العادل والشامل”.
وختم العميد الطيار أندريه بو معشر بالقول: “مطار القليعات حاجة وطنية وإقتصادية تنموية، وأنا أطالب بفتحه كمطار مدني، إنما ذلك يحتاج إلى إجراءات تشغيلية وتوفير معايير السلامة الملاحية، وبالتالي يجب إتخاذ قرار على مستوى الحكومة لإصدار المراسيم التي تطلق مسيرة العمل لتشغيل المطار، والمعيار الوحيد لتشغيله هي سلامة الركاب والقاطنين في محيطه، ومطار القليعات حاجة حتى لو إنتفت المخاطر الأمنية، لأنه في حال، ولآي سبب كان، توقف مطار بيروت عن العمل، لا بد من مطار بديل، بدل أن تذهب طائراتنا إلى قبرص”.