“كان يلعب دور الاطفائي”.. تفاصيل جديدة عن محاولات حثيثة كانت لكنعان داخل “التيار”

“كان يلعب دور الاطفائي”.. تفاصيل جديدة عن محاولات حثيثة كانت لكنعان داخل “التيار”

أشار المحلل السياسي نضال السبع في حديث للجديد الى ان “تعاطي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع النواب الاربعة الذين أصبحوا خارج التيار وهم حقيقة وجوه محبوبة من  اللبنانيين تعكس شخصية باسيل المتفرد بالقرار”. 

ولفت السبع الى أن “الموضوع بدأ العام الماضي وذلك جراء طريقة تعاطي باسيل مع النواب فعلى سبيل المثال خلال عشاء المتن وذلك بوجود كل كوادر التيار وبوجود نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب صعد باسيل الى المنبر وتهجم على بو صعب عندما اتى الى ذكر المتسلقين الانتهازيين ما ادى طبعًا الى انزعاج ويبدو واضحًا أن باسيل يستخدم هذا الاسلوب وهذا الاسلوب باعتقادي لا يبني تنظيمًا ولا تيارًا وسوف يصطدم مع المسؤولين الحاليين في “التيار””. 

وتابع أن “قبل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 14 حزيران، قدم البطريرك الراعي مجموعة من الاسماء كان من ضمنها النائب ابراهيم كنعان وهذا ما اثار انزعاج باسيل الذي راجع البطريرك الراعي طالبًا منه عدم التدخل في شؤون التيار فأجاب الراعي حينها باسيل انه من حق بكركي ان تبدي رأيها بشخصية وطنية ترى أنها نزيهة وتستحق كالنائب ابراهيم كنعان وأن هذا ليس تدخلا بشؤون التيار كما قال الراعي لباسيل حينها أن الاخير لا يملك الاشخاص ولا يستطيع ان يمنع بكركي من ابداء رأيها”. 

وكشف السبع أنه “عند استفحال هذا الامر، طلب كنعان عقد لقاء مع باسيل وحصل هذا اللقاء بتاريخ 10 نيسان 2024 وكان كنعان يحاول أن يهدئ باسيل وعدم دفعه باتجاه اتخاذ قرارات بحق آلان عون وبو صعب فكانت الحجج لدى باسيل في ذلك الوقت هي أن بو صعب يسافر من دون استشارته وأنه نظم غداء من دون أن يدعوه أو يستشيره فرد كنعان حينها على باسيل قائلا إن هذا الكلام غير مقبول ولا يجوز التعاطي بهذا الشكل”. 

ورأى أن “أي شخص يرى باسيل أنه يشكل خطرا هو خصم له”، مشددًا على اأن “كنعان كان يلعب دور الاطفائي داخل التيار الوطني الحر وهو كان قد وصل الى اتفاق مع باسيل بعد اللقاء الذي عقده معه في 10 نيسان وسافر الى الولايات المتحدة بدعوة من البنك الدولي وهي دعوة يتلقاها سنويًا الا ان باسيل فهم من هذه الزيارة أن كنعان يسوّق نفسه لدى الادارة الاميركية وهذا كلام غير صحيح وغير مقبول”. 

واعتبر السبع أن “كل الشخصيات الوطنية التي أصبحت خارج “التيار” كانت روح “التيار” والحالة الوطنية والمعنوية داخله واعتقد أنه اذا استمر باسيل على هذا المنوال سينتهي التيار مستقبلا”، كاشفًا عن أنه “ربما نشهد كتلة مستقبلية داخل المجلس من 8 الى 10 نواب من هؤلاء النواب الذين خرجوا من التيار وتضاف اليهم شخصيات أخرى من مناطق أخرى وربما تضاهي هذه الاخيرة كتلة التيار وربما نذهب الى تأسيس حزب سياسي يشكل حالة اصلاحية للتيار تتبنى برنامج وطني لاصلاح الدولة اللبنانية”.