هذا ما فعلته “حرب لبنان” بطلاب إسرائيل.. تقريرٌ أميركي يكشف!
هذا ما فعلته “حرب لبنان” بطلاب إسرائيل.. تقريرٌ أميركي يكشف!
نشرت شبكة “CNN” الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ طلاب منطقة شمال إسرائيل المحاذية للبنان، يقفون أمام عامٍ دراسي غير مضمون وسط استمرار الصراع مع حزب الله في لبنان.
وتحدّث التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” مع طلاب إسرائيليين ينظرون بقلق إلى مستقبلهم وعامهم الدراسي بفعل الحرب.
وفي السياق، قال طالب يُدعى زيف زينجر (17 عاماً) إنه يأمل أن يبدأ العام الدراسي في الأول من أيلول الجاري بمنطقة الشمال مثلما سيحصل في جميع أنحاء إسرائيل، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر ما زال غير مؤكد بالنسبة له ولآخرين من المنطقة الشمالية الذين يتصارعون مع واقع النزوح وسط استمرار الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”، فيما الحلول حتى الآن غائبة.
ويعدّ زينجر، بحسب “CNN”، واحداً من 1000 طالب، كانوا قبل حرب الـ7 من تشرين الأول الماضي، يدرسون في مدرسة هار فاجاي الثانوية الإقليمية في مستوطنة دافنا التي تبعد أقل من 2 ميل عن الحدود مع لبنان.
ويشير التقرير إلى أنَّ المدرسة المذكورة اضطرت المدرسة إلى إغلاق أبوابها عندما أمرت إسرائيل سكان المناطق الحدودية بإخلاء منازلهم بعد أن بدأ تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله يوم 8 تشرين الأول الماضي.
ووفقاً للأرقام، فقد نزح نحو 62 ألف إسرائيلي من منازلهم في شمال البلاد منذ صدور أمر الإخلاء قبل عام تقريباً.
وخلال الشهر الماضي، انفجر صاروخ في صالة الألعاب الرياضية الفارغة داخل المدرسة المُشار إليها، وفق ما يقول تقرير “CNN”.
من جهتها، تقول وزارة التعليم الإسرائيليّة إن الحرب بين إسرائيل و “حزب الله” أثرت على أكثر من 16 ألف طالب.
كذلك، يلفت تقرير “CNN” إلى أنه في لبنان، نزح أكثر من 94 ألف شخص من المناطق الحدودية، بينما أغلقت 70 مدرسة أبوابها على الأقل وتأثر حوالى 20 ألف طالب، وفق إحصائيات لمنظمة “اليونيسيف”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن خالد الفايد، المسؤول بوزارة التربية اللبنانية، قوله إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل بدأ قبل يوم واحد فقط من بدء العام الدراسي اللبناني، مما جعل المدارس والمعلمين غير قادرين على إيجاد بدائل فورية. وفي نهاية المطاف، اتخذت الحكومة ترتيبات لنقل الطلاب إلى مدارس في مناطق أكثر أمانًا وجعلت التعلم عن بعد متاحًا لأولئك المحاصرين في قراهم.
لكن ميسون شهاب، رئيسة قسم التعليم في منظمة اليونسكو في لبنان، قالت لصحيفة “ذا ناشيونال” إن ضعف الاتصال بالإنترنت، ونقص الأجهزة الإلكترونية في بعض المنازل، والتدريب غير الكافي للمعلمين، كلها أمور تشكل عقبات رئيسية أمام التعلم عن بعد في البلاد.
مدارس مؤقتة في إسرائيل
إلى الجنوب من منطقة الإخلاء في إسرائيل، بدأت المدارس المؤقتة تنشأ الآن بعد مرور ما يقرب من 11 شهرًا على بدء الحرب، وذلك كجزء من الجهود الرامية لإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية.
في بلدة روش بينا الإسرائيلية التي تبعد 46 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، يتم إعادة استخدام مصنع فارغ لاستيعاب طلاب هار فاجاي، حيث كان زينجر طالباً لمدة 3 سنوات.
بدورهت، قالت رافيت روزنتال، مديرة المدرسة، لشبكة “CNN”، إن المصنع المكون من ثلاثة مبانٍ، والذي تبلغ مساحته نحو 17 فدانًا، يجري تجديده لاستيعاب أكثر من ألف طالب.
ورغم الجهود المبذولة لنقل الطلاب إلى مكان آمن نسبيا، فإن المخاوف لا تزال قائمة. فعلياً، تقع المدرسة المؤقتة خارج منطقة الإخلاء، لكنها لا تزال ضمن نطاق قذائف حزب الله.
وللإشارة، فإن هذه المدرسة المؤقتة مجهزة بـ18 ملجأ خارجياً، فضلاً عن عدة غرف آمنة داخل كل مبنى.
وفي إطار تعليقها، تقول روزنتال: “نحن خائفون. لا أستطيع أن أقول إنني لست خائفاً. الأطفال الذين يستقلون الحافلات المدرسية في المنطقة معرضون لخطر الإصابة بالصواريخ أو القذائف أو الطائرات بدون طيار أو حتى عمليات الاعتراض الفاشلة. لدينا الكثير من المشاكل على الطرق”.
وتضيف: “لست واثقة تماماً من أن المدرسة ستكون جاهزة للعمل بحلول الأول من أيلول الجاري”.
إلى ذلك، أوضح التقرير أن “CNN” تواصلت مع وزارة التعليم الإسرائيلية حول ما إذا كان العام الدراسي سيُستأنف في موعده.
وبحسب الشبكة، فإن الوزارة قالت إنّ “المنطقة الشمالية مستعدة وجاهزة لاستقبال الطلاب وبدء العام الدراسي كما هو مقرر”، ولكن “إذا تدهور الوضع الأمني، فسنصدر التعليمات المناسبة للمدارس وفقًا لذلك”.
في المقابل، يقول أولياء أمور الطلاب الذين أجبروا على الالتحاق بمدارس جديدة إنهم يأملون أن يشعر أطفالهم بالحياة الطبيعية قريباً.
وقالت ميراف أتمور، والدة ماتان البالغ من العمر 12 عامًا، إن ابنها يتوق للعودة إلى المدرسة، لكن الحرب تجلب قلقاً يومياً.
بدوره، قال ماتان لشبكة “CNN”، وهو يجلس بجوار والدته في منزلهما في روش بينا: “إنه أمر مرهق للغاية عندما تسمع صفارات الإنذار. كان علينا أن نعرف أماكن الملاجئ وكيفية الاحتماء عند الحاجة”.