“أيلول الأبرد منذ عدّة سنوات”… أمطار ومنخفضات جوية بانتظاركم؟!
“على ما يبدو أن شهر أيلول الحالي سيكون الأبرد مناخياً أمام السنوات الماضية”, هي جملة لافتة نشرها الباحث والخبير في الأحوال الجوية وعلم المناخ المهندس علي جابر, وفسّرت من قبل رواد مواقع التوصل الإجتماعي, بأن شهر أيلول هذا العام, سيشهد على درجات حرارة متدنية جداً, وسيحمل معه منخفضات جوية.
إلا أن جابر وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, لفت إلى أن “تصريحه أثار بعض الإلتباسات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث فُسّر على أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل كبير, وبأن منخفضات جوية ستضرب المنطقة”, موضحاً أنه “من خلال قراءة الخرائط والنماذج المناخية، تبيّن له أن الفترة الحالية تتميّز بمعدل درجات حرارة أقل من المعتاد، مصحوبة برياح باردة نسبياً، وهو أمر يختلف عما كان عليه الوضع في السنوات السابقة، حيث كان شهر أيلول يشهد عادةً ارتفاعاً في درجات الحرارة بسبب الجبهات الحارة”.
وأضاف, “هذا العام، على العكس من ذلك، تشهد الأجواء تكاثفاً كبيراً للغيوم، مما يؤدي إلى برودة خاصة على المرتفعات، وذلك نتيجة النشاط الملحوظ للكتل الباردة التي تؤثر على دول البلقان مروراً بتركيا”.
وكشف أن “الخرائط المناخية لا تُظهر حالياً أن لبنان سيتعرّض لموجات حارة أو لهواء شرقي كما كنا نعتاد في هذا التوقيت من العام”, مشيراً إلى أن “درجات الحرارة ستبقى أقلّه حتى 15 أيلول دون المعدلات المعتاد عليها, وعليه شهر أيلول هذا الموسم يعدّ الأبرد مقارنة مع الأعوام الماضية”.
وتابع جابر أن “البرودة النسبية في أيلول لا تعني حدوث منخفضات جوية أو أمطار، بل تشير فقط إلى تراجع في درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة”.
وفيما يخصّ الفترة المقبلة، أكد جابر أنه “خلال شهرَي تشرين الأول وتشرين الثاني، يتوقّع أن يشهد لبنان هواءً شرقياً ورياحاً جنوبية شرقية، وأحياناً طقساً حاراً مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وهذا أمر طبيعي, على اعتبار أن هذه الرياح تمهّد لجبهات باردة قد تصل إلى المنطقة بعد منتصف تشرين الثاني”.