يرى رئيس لقاء “سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، أن “خروج الجميع تدريجيًا عن النصوص المرجعية التي توافق حولها اللبنانيون هو تجاوز للدستور، وبالتالي الخروج عن الدستور من قبل عدّة جهات سيؤدي إلى مغادرة شيء نعرفه ونملكه لنذهب بإتجاه شيء آخر يكون مجهول المصير، وهذا ما يشكل أكبر خطر على لبنان”.
ويُشير في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “الحل الذي يساعد لبنان على النهوض هو التمسك بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني، وإذا كان هناك من حوار فليكن هذا الحوار ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية وليس من خلال خلق أطر إضافية عبر مؤسسات الدولة مثل طاولات حوار تدعو إليها بعض الأطراف”.
ويقول سعيد: “الكلام الذي أتحدّث به ربما يمثل أقلية من اللبنانيين لا سيما أن هناك فريقًا من اللبنانيين يعتبر أن إتفاق الطائف أصبح ضيقًا على قياسه الإقليمي والمحلي، وهناك فريق آخر يعتبر أن إتفاق الطائف كان مجحفًا بحقه في العام 1989 وأنه قد آن الآوان لإدخال إصلاحات دستورية، لكن أنا لست مع أي فريق إنما مع الدستور اللبناني وما تتضمنه وثيقة الوفاق الوطني لأن لبنان لا يُحكم بموازين القوى إنما بقوة التوازن، وأنا أعتبر أن إتفاق الطائف يشكل هذا التوزان”.
ويلفت إلى أن “لبنان اليوم على طاولة المفاوضات الإيرانية الأميركية وحتى التفاصيل الداخلية اللبنانية هي مادة تفاوض ومادة مقايضات، وبالتالي عندما يكون وطن بكل مقوماته الثقافية والتاريخية والإقتصادية على طاولة مفاوضات قوى أجنبية كبرى، من الممكن أن يدفع لبنان ثمن لعبة الأمم الكبيرة إذا لم يحسم اللبنانيون خيارهم أي التمسك الحر في هذه اللحظة بشبكة أمان واحدة إسمها الدستور ووثيقة الوفاق الوطني”