في موازاة الركود الذي تشهده الساحة الداخلية اللبنانية، تتحرّك في الخارج مبادرات لها علاقة وثيقة بالملف اللبناني وسط مؤشرات إيجابية تلوح في أفق الإنسداد الإقليمي الذي تطغى عليه غبار المعارك في غزة والجنوب اللبناني وصولاً إلى أوكرانيا في سباق محموم قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تشكل الصراعات أحد أوجه المعركة بين الحزبين الأميركيين الكبيرين أي الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.
واللقاء الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية ويجمع المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في حضور السفير السعودي وليد البخاري، للبحث في الملف الرئاسي اللبناني، يعتبره الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” من ضمن الإتصالات الفرنسية السعودية التي لا تتوقف فيما يتعلّق بالملف اللبناني.
ويتحسّس حمادة “بارقة أمل تلوح في الأفق البعيد لإحتمال تحريك الملف الرئاسي اللبناني، بناءً على ما تم تحقيقه من إنتصار دبلوماسي في المرحلة الأخيرة، عندما أمكن تجنب حصول حرب بين اسرائيل وحزب الله، وتجاوز الصدام الكبير بين الإسرائيليين والإيرانيين”.
ومن المؤشرات التي يرتكز عليها حمادة في رأيه هذا، أن “الإيراني بات يعلن جهارًا رغبته العودة إلى طاولة التفاوض حول البرناج النووي، توازيًا مع إعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سعيه إلى الإنفتاح على العالم وإجتذاب إستثمارات أجنبية على الأقل بمئة مليار دولار من أجل إنقاذ الإقتصاد الإيراني”.
ويقارب حمادة الموضوع من “زاوية التوازن بين دينامكتي الحوار والصدام على خلفية الحرب على غزة، وهناك ديناميكية مختلفة اليوم وهي فتح قنوات التواصل ووضع بعض الملفات على طاولة التفاوض، بإنتظار الإنتخابات الأميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل”.
ليبانون ديبايت