اخبار محلية

الحزب لباسيل: أنت المعطّل لانتخاب الرئيس!

قال مصدر لصيق بالعلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لـ”ليبانون ديبايت” إن الاتصالات السياسية تكاد تكون مقطوعة كلياً بين الجانبين منذ اللقاء الشهير الأخير الذي كان انعقد قبل أشهر بين رئيس التيار جبران باسيل ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في حارة حريك عندما كان باسيل يجول على الكتل النيابية باحثاً معها في مبادرته الرئاسية.

خلال ذلك اللقاء كان رعد صريحاً مع باسيل، وحمّله المسؤولية عن تعطيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي نتيجة المواقف التي يتخذها بحيث يعترض ويعارض ولا يقدم بدائل مقنعة لحلفائه قبل الآخرين من خصوم وغير خصوم، فضلاً عن أنه عوضا عن أن يعود إلى التحاور مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي ترك له باب البحث مفتوحاً بينهما عام 2022 عندما التقيا وبحثا في الاستحقاق الرئاسي بقوله “للبحث صلة”. غادره جبران ولم يعد إليه حتى اليوم، مصراً على عدم تأييد ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الذي يدعم “الثنائي الشيعي” ترشيحه، متناسياً تراجع فرنجية عن ترشيحه عام 2016 الذي أمّن فوز الرئيس ميشال عون بأكثرية نيابية كبيرة.

كما أن باسيل لم يستثمر معارضته لفرنجية، بترشيح أحد “التياريين” لرئاسة الجمهورية، وإنما ذهب إلى التقاطع مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة فرنجية، فكانت جلسة حزيران 2023 التي أريد منها إسقاط ترشيحي فرنجية وأزعور معاً، باعتبار أن أياً منهم لم يفز بأكثرية الثلثين النيابية في الدورة الأولى، فيما تمّ تطيير نصاب الجلسة قبيل انطلاق الدورة الانتخابية الثانية، التي كان يمكن لأي منهما أن يفوز فيها لو حصل على تأييد الأكثرية النيابية المطلقة فقط.

ويكشف المصدر أن أي بحث لم يحصل بالاستحقاق الرئاسي بين باسيل والحزب منذ ذلك اللقاء بينه وبين رعد، على الرغم من حراك بعض الأصدقاء المشتركين للتقريب بينهما. وأكد المصدر أن الاتصالات التي تجري حالياً بين الجانبين تقتصر فقط على مسائل خدماتية متبادلة لجمهورهما تقع في نطاق صلاحيات الوزارات التي يتوليانها في الحكومة.

وأما في ما يتعلق بما يدور في التيار من “خناقات” واستقالات وإقالات، فيؤكد المصدر أن “حزب الله” لم يتدخل بها مباشرةً بعد فهو ما زال يراقب ما يجري ولن يكون في وراد تأييد فريق في التيار ضد آخر، خصوصاً أن ما يجري في التيار، مفتوح على احتمالات كثيرة، وعلى تطورات أكثر، وذلك كلما اقترب موسم الانتخابات النيابية، وطال أمد الفراغ الرئاسي، فباسيل بدأ العمل لنسج تحالفات إنتخابية جديدة فيما النواب الذين خرجوا من التيار بدأوا أيضاً يعملون لنسج تحالفات إنتخابية مع القوى السياسية التي يرون إمكانية التحالف معها.

ويعتقد المصدر أن المسار الذي ينتهجه باسيل قد يؤدي بالتيار إلى مزيد من الضعف ستكون “القوات اللبنانية” أول المستفيدين منه، بحيث أنها ستنشط لتكريس نفسها القوة المسيحية الأكبر على الساحة السياسية، خصوصاً بعدما صارت كتلتها أكبر كتلة نيابية مسيحية نتيجة ضمور كتلة التيار نتيجة خروج النواب الأربعة منها المقالين أو المستقلين، بالإضافة إلى خروج النائب محمد يحيى الباكر منها.

ويشير المصدر إلى أن أي فريق صديق يمون على الطرفين المتنازعين داخل التيار، لم يتدخل بعد بينهما لإعادة اللحمة والسبب يعود إلى إصرار باسيل على القرارات التنظيمية التي يتخذها وهي تحظى بتغطية الرئيس ميشال عون و”بركته”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى