حاصر العسكريون المتقاعدون السراي الحكومي اليوم لمنع إنعقاد مجلس الوزراء، مما حال دون إنعقاده وبالتالي طارت مناقشة الموازنة وكافة بنود جدول الأعمال، ولكن اللافت أن رئيس الحكومة والوزراء الذين استطاعوا الوصول إلى الداخل لم يتمكنوا من التواصل مع العسكريين لتقديم طرحٍ حضّره رئيس الحكومة لمناقشته مع المعتصمين.
ولفت الوزير القرم، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أرسل بطلب رئيس رابطة قدامى العسكريين اللواء المتقاعد نقولا مزهر، لعرض طرح عليه بخصوص المطالب، ولكن المعتصمين لم يسمحوا له بالدخول، مما حال دون إجراء حوار ونقاش مع المعترضين، وسأل: مع من ستتحاور الحكومة إذا لم يدخل الوفد من أجل مناقشة الحلول؟”
ولكن هل كان هناك طرح محدّد سيقدّمه رئيس الحكومة للعسكريين؟ يؤكد القرم أنه “كان على طاولة مجلس الوزراء طرح من خارج جدول الأعمال، تم وضعه بعد أن علم مجلس الوزراء بنية العسكرين المتقاعدين قطع الطرقات ومنع وصول الوزراء إلى السراي”.
وعن فحوى هذا الطرح؟ لم يفصح الوزير عن “مضمونه إلا أنه اعتبره أفضل الممكن ومقبول في ظل الظروف الحالية، وهو بالتالي طرح غير ثابت وقد عمل عليه رئيس الحكومة وأبلغ الوزراء به”.
أما عن موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، فيؤكد أنه “لم يتم التطرق إلى موعد جديد بإنتظار الإنتهاء من المشكلة الحاضرة اليوم على الساحة”