تقرير يكشف: “الحزب” يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
تقرير يكشف: “الحزب” يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
ذكر موقع “الإمارات 24″، أنّ صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قالت إنّ سياسة اطلاق النار التي ينتهجها “الحزب” لم تتغيّر بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع “الحزب” مستوى هجماته التي يردّ بها على الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأضافت معاريف في مقال تحت عنوان “الحزب يحاول الحفاظ على معادلة الألم”، أن الحزب أعلن هذا الأسبوع عن 12 هجوماً على مناطق لم يتم إخلاؤها، والتي تقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من خط الحدود بين لبنان وإسرائيل، منها 6 هجمات على أهداف مدنية.
ونقلت الصحيفة أنه وفقاً لمعهد أبحاث “ألما” المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية أن سياسة إطلاق النار التي ينتهجها الحزب لم تتغيّر جوهرياً في الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع “الحزب” مستوى هجماته التي يرد بها على هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وشرح المعهد أن “الدليل على ذلك هو الاتجاه التصاعدي المستمر في إطلاق الحزب النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها”.
ووفقاً للمعهد، فحتى اليوم، يحتفظ الحزب بالقواعد والحدود التي وضعها في بداية الحرب، وسياسته النارية في هذه المرحلة تتوافق مع تصريحاته الرسمية، وتصريحات السيد, موضحاً أن ردود فعل الحزب على اغتيال عناصره تتباين ويتم التعبير عنها أحياناً بإطلاق النار في عمق إسرائيل.
الرد يرتبط بمستوى الهجوم
ووفقاً للمعهد، كلما كان العنصر المستهدف أعلى رتبة، كلما كان رد الفعل الهجومي من قبل الحزب أكثر أهمية، وفي عمق إسرائيل، ولهدف أعلى جودة، مشيراً إلى أن الرد يختلف أيضاً اعتماداً على عدد الضحايا المدنيين، وإذا كان هناك العديد من الضحايا، فإن التنظيم يرد بكمية أكبر من الهجمات.
وبحسب الصحيفة، منذ بداية الحرب، نفذ الحزب هجمات ضد ثلاثة أنواع من الأهداف، أهداف عسكرية، وأهداف عسكرية في مناطق مدنية، وأهداف مدنية واضحة، وذلك ردًا على الإضرار بالمدنيين في لبنان، مشيرة إلى أن إطلاق النار المباشر على المناطق المدنية ليس بالأمر الجديد، ومنذ بداية الحرب أعلن الحزب مسؤوليته عن مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية.
ووفقاً للمعهد “منذ تشرين الاول حتى أيلول 2024، نفذ الحزب 469 هجوماً مباشراً ضد المناطق المدنية، مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يشمل 701 هجوم استهدف مناطق عسكرية، ولكن في الواقع كان من الممكن أن تلحق الضرر بالمناطق المدنية”، والدليل على ذلك، الحادث الذي وقع يوم الإثنين الماضي عندما أطلق الحزب طائرات مسيّرة انتحارية باتجاه قاعدة عسكرية جنوب مدينة نهاريا، إلا أن الطائرة المسيّرة أصابت مبنى سكنياً في المدينة بشكل مباشر.
وأضاف المعهد، أن شرعية هذه الهجمات، كما يُعلن الحزب، تنبع من الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي بالمدنيين في لبنان، موضحاً أن “البنية التحتية المدنية في جنوب لبنان تعمل في أماكن مدنية وتستخدم المدنيين كدرع بشري”، على حد وصفه.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل مدنيين لبنانيين، هذا الأسبوع، في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف الناقورة، ويبدو أن أحدهما على الأقل ناشط في الحزب، بالإضافة إلى ذلك، استشهدت مدنية لبنانية وأصيب اثنان آخران في قبريخا وفي قرية فرعون استشهد ثلاثة من عناصر الدفاع المدني، اثنان منهم على ما يبدو من نشطاء حركة أمل، وأصيب اثنان آخران في خربة سلم، كما استشهد عنصر من الحزب، وشمل الرد إطلاق النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في إسرائيل.
وعندما يتعلق الأمر باغتيال عنصر عسكري، فإن الحزب يرد بإطلاق النار على أهداف عسكرية. وأوضحت الصحيفة أنه رداً على الأضرار التي لحقت برجال الدفاع المدني، رد الحزب بسلسلة هجمات شملت نحو 50 صاروخاً على المستوطنات المدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا مهاجمة قاعدة عسكرية باستخدام طائرة انتحارية من دون طيار.
وقالت الصحيفة، إنه عندما يصاب مدنيون في لبنان، يرد الحزب باستهداف المستوطنات المدنية، مشيرة إلى أن نصرالله في خطاب ألقاه بمناسبة يوم عاشوراء في 17 تموز، قال إنه إذا استمرت إسرائيل في قتل المدنيين، فإن “الحزب” سيوسع نطاق إطلاق النار ليشمل مستوطنات جديدة.
المصدر: الامارات 24