لبنان لن يُقدَّم لشعبه على طبق من فضّة واستعادة الدولة مسألة حيوية..
لبنان لن يُقدَّم لشعبه على طبق من فضّة واستعادة الدولة مسألة حيوية..
متى يصحو شعب لبنان العظيم الى أن كل ما يجري في المنطقة والعالم الآن لن يُحدِث أي تغيير في بلدهم، إلا إذا كانوا شعباً على مستوى المرحلة، أي إلا إذا انطلقت الإيجابيات من الداخل اللبناني أولاً بدلاً من الخارج؟
طبق من فضّة؟
ومتى يصحو أبناء شعبنا الى أن لا أحد سيُقدّم لهم الاستقرار، والسيادة، والحرية، والاقتصاد، والمال، ودولة… على طبق من فضّة، وأن كل ما سبق ذكره يمرّ بطريق الإصلاح والتصحيح داخلياً، وأن ذلك لن يحصل إلا إذا انتُزِعَ من جانب شعبنا، وانطلاقاً من الداخل، وقبل انتظار أي مساعدة خارجية، أو أي تطور خارجي؟
ومتى يصحو شعبنا الى أن مرحلة ما بين خريف 2019 واليوم، والتي زخرت بتسيير الأمور بالحدّ الأدنى، لا يمكنها أن تدوم طويلاً، وأنه لا يجب السماح لتلك الفترة بأن تدوم طويلاً أصلاً، في ما لو أردنا دولة في هذا البلد؟
مُفتَرَق طُرُق
ومتى يصحو شعبنا الى أنه سيكون عليه عاجلاً أم آجلاً أن يختار بين أن يكون مُنتظماً في دولة، أو لا، وأن أي قرار سيتّخذه في هذا الشأن، سيدفع أو يقبض ثمنه مهما كان؟
نحن أمام مفترق طُرُق. والقضية أخطر من التملّص من حرب، أو من شراء تهدئة، أو من حلّ ديبلوماسي منشود قد يفشل تطبيقه أو لا. فلبنان في مرحلة مصيرية، ولن “يحكّ جلده إلا ظفره”، أي أبناء شعبه وأهله الذين لن ينجحوا بأي شيء، إذا لم ينتظموا في دولة، وينعموا برعايتها.
استعادة الدولة
تعليقاً على آخر المستجدات اللبنانية، عبّر مصدر سياسي عن “أننا الآن أمام مرحلة يتوجّب فيها الحفاظ على الموجود، وعدم التسبّب بانهيار جديد. ولكن ليس مرجّحاً أن يكون اللبنانيون أدركوا ضرورة انطلاق الحلول من الداخل، ومن ذواتهم”.
ورأى في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أننا “وصلنا الآن الى مرحلة إعادة الانتظام، واستعادة الأسباب والموجبات التي تُرجِع لنا الدولة في لبنان من جديد”.
وختم:”لا قيام للبنان إلا باستعادة الدولة فيه. ولا يمكن استعادة الدولة إلا بتطبيق القرار الدولي 1701، والتشديد على كل ما يبني البلد بدلاً من تدميره”.
المصدر: أخبار اليوم