اخبار محلية

من الـ2023… إشارات لم يلتفت لها الحزب عن ضربة الـ”بيجر”!

من الـ2023… إشارات لم يلتفت لها الحزب عن ضربة الـ”بيجر”!

يبدو أن الصراع الدائر بين إيران وذراعها الحزب وإسرائيل لا يحتاج فقط إلى الانتباه إلى أجهزة الاتصالات، لكن أيضا مزيدا من دراسة كل ما يقال في وسائل الإعلام.

فقبل عام بالضبط على هجمات البيجر في لبنان التي مثلت ضربة كبرى لِلحزب ، فإن هناك إشارات لم يلفت لها الحزب.

ففي مقابلة أجراها رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، في أيلول 2023، قبل الحرب بِشهر، قال لِموقع ماكو الاسرائيلي: “نريد أن نكون في سلسلة التوريد الخاصة بهم، ونريد أن نتدخل فيها”، وذلك بحسب منصة إنتيلي تايمز الاسرائيلية المعنية بأخبار الاستخبارات.

وقتل 37 شخصا غالبيتهم من عناصر الحزب ، وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير آلاف “أجهزة بيجرز” الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من الحزب.

كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن شركة “بي إيه سي” المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة “البيجر” في لبنان، الثلاثاء والأربعاء، ما هي إلا جزء من “واجهة إسرائيلية”.

وقالت “نيويورك تايمز” نقلا عن 3 مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة، إن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة “البيجر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة “الاستخبارات الإسرائيلية”.

وقالت إن شركة “بي إيه سي” تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة “البيجر”، لكن “العميل الأهم كان الحزب “.

وأوضحت أن أجهزة “البيجر” التي أنتجتها الشركة للحزب خصيصا كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة “بينت” المتفجرة، وفقا للمصادر الثلاثة.

وحسب “نيويورك تايمز”، بدأ شحن أجهزة “البيجر” إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، لكن الإنتاج زاد بسرعة بعد أن حظر الامين العام لِلحزب السيد استخدام الهواتف المحمولة سهلة التتبع، وقرر الاعتماد على أجهزة منخفضة التقنية مثل “البيجر”.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها الاستخباراتية: “أمر السيد مسؤولي حزب بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب يتم استخدامها لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون”.

وخلال الصيف، زادت شحنات أجهزة “البيجر” إلى لبنان، حيث وصلت الآلاف منها ووزعت على أعضاء حزب وحلفائهم، وفقا لمسؤولي استخبارات أميركيين.

و”بالنسبة للحزب كانت هذه الأجهزة بمثابة إجراء دفاعي، لكنها في إسرائيل كانت بمثابة أزرار يمكن الضغط عليها عندما يبدو الوقت مناسبا”، حسب مصادر الصحيفة.

المصدر: سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى